دعا أنس العلمي، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، رجال الأعمال البريطانيين إلى اغتنام فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب. وقال العلمي، الذي كان يتحدث أمام حشد من رجال الأعمال، خلال لقاء نظم مؤخرا بلندن حول قطاع المناولة في المغرب، إن الإصلاحات والتحولات التي حصلت خلال السنوات الأخيرة في المغرب أحدثت تغييرات حقيقية تتيح فرصا هامة بالنسبة إلى رجال الأعمال٬ مضيفا أن تلك الإصلاحات مكنت المغرب من فرض نفسه كوجهة فريدة . ولاحظ العلمي أن قرار الجمعية الأوربية للمناولة باختيار المغرب وجهة سنة 2012 يمثل اعترافا للعرض المغربي الذي يتميز بالنضج والتجربة٬ مضيفا أن ذلك يمثل اعترافا بمجهودات 60 ألف رجل وامرأة يعملون في قطاع المناولة٬ مذكرا بقرار كبريات الشركات العالمية العاملة في المجال الاستقرار في المغرب. وذكر العلمي أن المغرب أطلق قبل سبع سنوات مخطط النهوض بالقطاع الصناعي «إمرجانس»، الذي يهدف إلى خلق 440 ألف منصب شغل وتحقيق زيادة من نحو 7.5 مليارات جنيه استرليني في الناتج الداخلي الخام والتخفيض من العجز التجاري بنحو 50 في المائة والمساهمة في النمو السنوي ب 1.6 في المائة. وأضاف أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إقامة تجهيزات أساسية وخلق مناخ ملائم لتموقع المغرب في ستة قطاعات استراتيجية، من بينها المناولة والخدمات المشتركة٬ مبرزا الدور الذي يضطلع به صندوق الإيداع والتدبير في تنفيذ المخطط. ولاحظ أن قطاع المناولة يعد أحد القطاعات الناجحة في مخطط الإقلاع الاقتصادي٬ وقال إن رقم معاملات القطاع بلغ 660 مليون جنيه استرليني بنهاية 2012، مما جعل المغرب رائدا في المجال على صعيد إفريقيا والشرق الأوسط. وقد تميز هذا اللقاء حول فرص المناولة في المغرب بحضور سفيرة المغرب بلندن للاجمالة والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني للتجارة اللورد جوناتان مارلاند وشخصيات أخرى. وشكل اللقاء فرصة بالنسبة إلى العديد من المهنيين والخبراء والمستثمرين لبحث مؤهلات المغرب في المجال والفرص التي يتيحها للشركات البريطانية والدولية.