أكد برلمانيون بريطانيون أن المغرب يتوفر على جميع الإمكانيات ليشكل منصة للتصدير نحو غرب إفريقيا. ودعا النائب جيوفري كليفتون براون عن حزب المحافظين الحاكم خلال مناقشة، يوم الجمعة الماضي، خصصت لعمل وزارة التجارة والاستثمار، المستثمرين البريطانيين الى منح المزيد من الاهتمام لغرب إفريقيا باعتبارها منطقة تسجل نسبة نمو مرتفعة. وأبرز النائب أن المغرب من خلال موقعه الجغرافي وعلاقاته الوثيقة مع بلدان المنطقة ممكن أن يشكل صلة وصل بين المقاولات البريطانية وبلدان غرب إفريقيا. وقال «ينبغي على أبناكنا على الخصوص استغلال الإمكانيات المتاحة لهم من خلال المساهمات المغربية في هذا القطاع لولوج هذه المنطقة». وأعلن كليفتون براون الذي قام مؤخرا بزيارة للمغرب أنه راسل كاتب الدولة البريطاني المكلف بالطاقة والتغيرات المناخية اللورد جونهتان مارلاند لاحاطته بالفرص الاستثمارية الحقيقية التي يوفرها المغرب. وكان اللورد مارلاند قد أكد خلال مؤتمر أقيم مؤخرا بلندن حول الاستثمارات في بلدان شمال إفريقيا أن المغرب يوفر إمكانيات هامة للشركات البريطانية مشيرا إلى أن هذه الفرص الاستثمارية يدعمها الاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب. وأوضح أنه «عكس بلدان المنطقة التي عرفت اندلاع ثورات فإن المغرب يعيش على إيقاع التطور الهادئ بقيادة جلالة الملك محمد السادس» مشيدا بجلالته «المستبصر والديناميكي» الذي يقود التغيير في المغرب من خلال طرح دستور جديد صادق عليه الشعب المغربي في استفتاء يوليوز 2011. واستعرض المسؤول أهم المجالات الاقتصادية التي تشكل قوة المغرب كالطيران داعيا إلى إحداث موقع قدم في المملكة لهذه الصناعة الدقيقة التي تمنح «المستثمرين البريطانيين فرصا مهمة». وأضاف أن الصناعات الغذائية والطاقات المتجددة والسياحة تشكل هي الأخرى مجالات تعزز جاذبية المغرب مشيرا إلى التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في ميدان البنيات التحتية خاصا بالذكر ميناء طنجة المتوسطي.