استغل حميد شباط مناسبة ذكرى تأسيس نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب للسخرية من أداء الحكومة وحزب العدالة والتنمية، وقال إن المغرب أصبح مهددا بمنحه البطاقة الحمراء من طرف البنك الدولي مما سيجعل سيادته مهددة من الناحية الاقتصادية. وقال شباط، صباح أمس بالمقر المركزي للنقابة، إن المغرب تلقى الشهر الماضي بطاقة صفراء، نتيجة العجز المالي الخطير والوضع الاقتصادي الصعب الذي تسبب فيه سوء التسيير الحكومي، وإن التقرير الذي قدمه وزير المالية يؤكد أن المغرب دخل «مرحلة خطيرة وغير مسبوقة»، متهما الحكومة الحالية بسوء التدبير، وقال «لما تسلم هؤلاء مفاتيح الحكومة كان عليهم تعزيز المكتسبات أو على الأقل الحفاظ عليها، وليس اللجوء إلى إجراءات تسببت في تأزيم الوضع». وأكد شباط، الذي ارتدى قبعة النقابي، بصفته الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن الحكومة لجأت إلى حلول بسيطة تكشف عن ضعف أدائها، ليضيف أن أي «شخص في الشارع ستقول له إن هناك أزمة سيقول لك ارفع الضرائب، وهو ما حذر منه ابن خلدون قبل ستة قرون»، حين أكد، حسب شباط «أن أمة ستلجأ إلى زيادة الضرائب ستكون تلك نهايتها»، قبل أن يختم بأن «البسطاء لا يمكنهم دفع أغلاط الكبار». وقال شباط إن المغرب يمكن أن يعيش سنتين بدون حكومة، متهما حزب العدالة والتنمية بافتقاد برنامج حقيقي، وقال «هذه الحكومة ليست لديها بدائل وتختفي وراء عبارة: ما يسحابناش وما كوناش عارفين»، قبل أن يتساءل «كيف يمكن تقبل هذه العبارات في الوقت الذي دخلت فيه الانتخابات لتكون الأول»، ليواصل سخريته قائلا: «الناس لي ماعارفينش كتعلموا»، مشددا على أن الحكومة أصبحت مطالبة بإيجاد الحلول عوض «إلصاق صفة جني وعفريت وضفدع في حق كل من ينتقدها». وأشار شباط إلى أن الحكومة يمكنها مواجهة العجز المالي بفتح ملفات المؤسسات الفاسدة التي لم تجد من يحاربها رغم أن الملايير تضيع فيها، وذكر بالاسم «لارام»، ومؤسسة التكوين المهني، وقال «واش رئيس الحكومة ما قادرش يهدر مع بن الشيخ وتيهدر مع 30 مليون مغربي». وطالب شباط بتفعيل محضر 20 يوليوز المتعلق بتشغيل المعطلين، وقال ليس هناك حكومة في العالم لا تفي بالتزامات الحكومة السابقة، متهما وزراء الحكومة باللجوء إلى تفصيل التعيينات في المناصب العليا على المقاس، كما حذر من المس بأسعار المواد الأساسية، وقال إن هناك صناديق جامدة يمكن للحكومة اللجوء إليها عوض السعي إلى رفع الأسعار وفرض مزيد من الضرائب لتفقير الطبقة المتوسطة.