ألغى فصيل «الوينرز» في آخر لحظة دعوته جمهور الوداد البيضاوي لكرة القدم إلى الاحتجاج أمام مركب محمد بنجلون للمطالبة ب»رحيل عبد الإله أكرم وأعضاء المكتب المسير». وبرر أعضاء من الفصيل في حديث إلى «المساء» قرارهم بالتراجع عن الاحتجاج إلى التهديدات التي تلقوها مباشرة بعد دعوتهم إلى ذلك. وأوضح هؤلاء أن المسؤول عن صفحة الفصيل على شبكة التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» تلقى عدة تهديدات كما تلقاها المشرفون على الموقع الإلكتروني على شبكة الأنترنيت:»لم نلق بالا إلى هذه التهديدات لأننا كنا نعتقد أنها لمجرد تخويف الأعضاء من مغبة الإقدام على الاحتجاج أمام مركب بنجلون، لكن زوال السبت الماضي تبين لنا أنها تهديدات جدية»، يقول أحد المصادر الذين تحدثنا إليهم. نفس المصادر أوضحت:»في مباراة كرة السلة التي جمعت فريق الوداد بالفتح الرباطي رفعنا لافتات كتب عليها باللغتين العربية والفرنسية «أكرم إرحل» وأكرم..إستقل»، لكننا فوجئنا بالرئيس عبد الإله أكرم يحرض ضدنا رجال الأمن»، حسب ما نقله بلاغ لفصيل الوينرز. مصادر أخرى كشفت أنه في الوقت الذي اختار فيه الفصيل المساند للفريق مباراة كرة السلة للاحتجاج ضد سياسة رئيس المكتب المديري وفرع كرة القدم، وبالضبط حين رفع بعض أعضاء الفصيل اللافتيتن، موازاة مع الشروع في التغني بأناشيد الفصيل تقدم أربعة من رجال الأمن بالزي المدني من أعضاء الفصيل، زيادة على آخرين مسلحين بالهراوات (يعتقد أنهم مستخدمون بشركة للأمن الخاص) وسحبوا اللافتتين، رغم أنهما لم تتضمنا أية عبارات خادشة بالحياء أو الأمن العام أو تهديدا أو تحريضا، يقول مصدرنا، قبل أن يتم بعد ذلك اعتقال 13 مناصرا للوداد، ينتمون لفصيل «الوينرز». يشار إلى أن جمهور الوداد لم يستسغ تعادل فريقه مباراة الدفاع الحسني الجديدي بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما الخميس الماضي بملعب العبدي بالجديدة٬ برسم مؤجل الدورة ال21 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، حيث كان يعول على نقاط هذه المباراة لتقليص فارق النقط الذي يفصله عن فريقي المطاردة، سيما بعد تعادل الجيش الملكي أمام النادي القنيطري. وعقب هذه النتيجة٬ عزز الوداد موقعه في المركز الثالث بمجموع 39 نقطة٬ علما أن الفريق فاز في 11 مباراة هذا الموسم، وتعادل في ست وخسر فقط أربع مباريات.