باشرت جرافة، خلال الأسبوع الماضي، عملية هدم جدار يفصل بين مقر نيابة التعليم والثانوية الإعدادية الراضي السلاوي المجاورة لها، في إطار أشغال توسيع مقر نيابة التربية والتعليم باليوسفية، وما إن اقتربت الجرافة من الواجهة الخلفية لإحدى قاعات الدرس حتى ارتجت حيطانها وتصدعت، وتطاير الحصى داخل القاعة. وعلمت «المساء» من مصادر من عين المكان، أن السائق لم يكن يدري أن الحائط والسارية يشكلان العمود الفقري للقاعة المتهالكة المركبة من قطع إسمنتية وسقف قصديري، وأن الأمر يهدد حياة أزيد من ثلاثين تلميذا ومدرستهم، التي استشعرت الخطر مما حذا بها إلى إخراج التلاميذ على وجه السرعة، مهرولة بعد ذلك إلى إدارة المؤسسة لإخبارها بالحدث، هذه الأخيرة التي دعت سائق الجرافة إلى التوقف، حيث لازالت الشقوق شاهدة على واقعة كادت تؤدي إلى كارثة حقيقية. وقد عبر أحد الأطر التربوية بالمؤسسة عن استغرابه لاستمرار وجود هذا النوع من الأقسام القصديرية في ثانوية إعدادية تقع بقلب المدينة، في الوقت الذي بدأ فيه العمل بهذه الأقسام المركبة في الاندثار في الفرعيات النائية بالعالم القروي. يذكر أن المؤسسة شهدت السنة الماضية أشغالا ظنت الأطر العاملة بالمؤسسة أنها ستخلصها من تلك «الأقسام العشوائية»، لكن سرعان ماتبين أنها مجرد إصلاحات، لتبقى دار لقمان على حالها.