أقدم شخص مكفوف من مواليد سنة 1944 يتحدر من مدينة أزيلال ويقطن بجماعة التمسية ضواحي آيت ملول، على الانتحار شنقا بواسطة حبل، ووفق مصادر «المساء»، فقد استغل الهالك غياب زوجته التي تشتغل بالضيعات الفلاحية، وذهاب ابنتيه إلى المدرسة ليقدم على الانتحار، قبل أن تتفاجأ زوجة الهالك بزوجها مشنوقا مباشرة بعد عودتها من العمل، لتدخل في موجة من الصراخ، وأكدت المصادر ذاتها أن الهالك كان يعاني من ظروف مزرية، أقلها غياب مورد للرزق منذ أن أصيب منذ سنتين بالعمى جراء مرض مزمن لم ينفع معه علاج، وهو ما جعل زوجته تشتغل بدله بالضيعات الفلاحية لتغطية مصاريف العائلة، وزادت المصادر ذاتها أن مالك المنزل الذي تستأجره العائلة بات يطالب مرارا بالإفراغ وتهديد الهالك بالمتابعة القضائية، خاصة بعد أن تراكمت على الهالك متأخرات السومة الكرائية التي عجز عن تسديدها بفعل الضائقة المالية التي يمر منها، وهو ما جعل مالك المنزل يعمد إلى قطع التيار الكهربائي والماء عن منزل الهالك لإجباره على مغادرة المنزل.