أكد وزير التجهيز والنقل عزيز رباح، أن هناك إصرارا ورغبة جامحة لدى وزراء النقل في بلدان الاتحاد المغاربي من أجل تطوير قطاع النقل بكل أصنافه، سواء من حيث الخدمات أو البنى التحتية أو الأنشطة المرتبطة به كالصناعة والصيانة أو على مستوى التكوين. وقال رباح، في ختام أشغال الدورة ال14 لمجلس وزراء النقل في بلدان اتحاد المغرب العربي، المنعقدة أول أمس الأربعاء في نواكشوط، إنه على الرغم من وجود بعض الإشكالات في ما يتعلق بالتحرير الكامل لقطاع النقل، سواء كان جويا أو بريا أو بحريا، فإن هناك إرادة قوية لتطوير القطاع النقل . وأشار في هذا الصدد إلى تأكيد الوزراء على ضرورة النهوض بالنقل البحري لتنويع وتكثيف المبادلات بين بلدان الاتحاد المغاربي الذي يعتبر « قاعدة لوجستية بحرية للعالم»، مبينا أن هناك اتفاقية عامة في مجال النقل البري من المنتظر التوقيع عليها في الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية المقرر عقده الشهر القادم في الرباط. وذكر الوزير أن هناك أيضا رغبة أكيدة في فتح الأجواء بالكامل، لكن الأمر يتطلب «المزيد من التشاور، ولو أننا كطرف مغربي لم نصل إلى ما كنا نطمح إليه، لكن لكل دولة إكراهاتها وتحتاج إلى مزيد من الوقت لمعالجة هذا الموضوع. لكن هناك إجماعا على ضرورة الزيادة في عدد الرحلات الجوية بين بلدان الاتحاد المغاربي». وأوضح وزير التجهيز والنقل أنه تم الاتفاق على تنظيم ورشات وأيام دراسية ومنتديات يشارك فيها الرسميون والقطاع الخاص والمتدخلون في قطاع النقل، الذي يعد رافعة قوية جدا للاقتصاد المغاربي، فضلا عن كونه يساهم في إزالة كل العقبات وتكثيف المبادلات بين البلدان المغاربية وخلق فرص للشغل» . وخلص الوزير إلى أنه وزملاءه أكدوا حرصهم الشديد على متابعة وإنجاز ما تم الاتفاق عليه، خلال هذه الدورة وتنزيل القرارات والتوصيات الصادرة عنها على أرض الواقع.