شن مجهولون، في الآونة الأخيرة، حملة غريبة على فيلات وإقامات يشتبه في كونها معدة للدعارة في عدد من أحياء مدينة فاس. وعاينت «المساء» إحدى هذه الكتابات في أحد الأحياء بوسط المدينة. وقالت المصادر إن هذه الكتابات توحي بوجود مناهضين من نوع خاص لانتشار هذه الدور في أحياء متفرقة في المدينة، بينما توجه انتقادات ب«التقاعس» في محاربتها للمسؤولين المكلفين. وتنتشر في عدد من أحياء المدينة شقق مفروشة، وفيلات معدة للدعارة. وكانت عناصر الشرطة القضائية، في السنة الماضية، قد اقتحمت بعضا منها، واعتقلت عددا من الفتيات برفقة رواد للدور في غرف إحدى هذه الفيلات بوسط المدينة، إلى جانب صاحبة الفيلا. كما أقدمت عناصر الشرطة على اعتقال سيدة قيل إنها صاحبة فندق معد للدعارة بالشارع الرئيسي للمدينة، واعتقلت عددا من رواده، قبل أن تتقرر متابعة المتهمة في حالة سراح. وقبل ذلك، اعتقلت الشرطة متهما بإعداد شقق مفروشة للدعارة بالمدينة، على خلفية احتجاجات للساكنة في منطقة واد فاس، وتبين أن المتهم له سوابق في المجال، وقد سبق أن اعتقل في ملف شقة مفروشة في وسط المدينة معدة للدعارة «الراقية». وتشتكي ساكنة عدد من الأحياء في المدينة من انتشار «أوكار» الدعارة في مناطقهم، دون أن تعمد مصالح الأمن المختصة إلى تنظيم حملات لمحاربة هذه الدور، فيما عمد مجهولون إلى اتخاذ مبادرة خاصة من نوعها يبدو أن الهدف من ورائها هو «تشويه» سمعة هذه الفيلات المشبوهة، لحثها على «إغلاق» أبوابها، و»التراجع» عن خدماتها.