لاتزال تداعيات الانسحاب المفاجئ لشركة فيوليا للنظافة من تدبير القطاع بالرباط وسلا متواصلة بعد أن قرر 250 مستخدما الدخول في إضراب عن العمل نتيجة حرمانهم من مستحقاتهم التي بقيت في ذمة الشركة. وأعلن المكتب النقابي التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عن قرار تمديد الإضراب لمدة 48 ساعة إضافية، بعد الإضراب الإنذاري الذي خاضه المستخدمون بمدينة سلا، نتيجة ما وصفه البلاغ الذي توصلت «المساء» بنسخة منه ب«التماطل والتهميش الذي تنهجه الجهات المسؤولة عن قطاع النظافة بمدينة سلا على مستوى مقاطعة بطانة حصاين». ويطالب العمال بصرف منحة رأس السنة التي بقيت في ذمة فيوليا، والمحددة في 1300 درهم، إضافة إلى التعويض عن العطل السنوية التي وصل مجموعها إلى 67 مليون سنتيم، ما دفعهم إلى خوض سلسلة من الوقفات الاحتجاجية موازاة مع قرار الإضراب الذي تسبب في إغراق عدد من الأحياء بأطنان من النفايات. وأكد العمال المضربون أنهم لجؤوا إلى منع الشركة الجديدة التي كان من المفترض أن تتولى تدبير قطاع النظافة بالمقاطعة ابتداء من أول أمس، من العمل إلى حين تسوية هذه المشاكل، خاصة بعد أن تم إخطارهم من قبل إدارتها بأنها غير معنية بمنحة عيد الأضحى التي كان يستلمها العمال ما زاد من حدة الاحتقان. ورغم المحاولات التي قامت بها مصالح عمالة سلا من أجل احتواء هذا المشكل فإن العمال تشبثوا باستخلاص مستحقاتهم، وكذا ضمان الامتيازات والمكاسب السابقة التي كانوا يستفيدون منها قبل مواصلة العمل. وأكد أحمد السعيد، الكاتب المحلي للنقابة في اتصال هاتفي مع «المساء» أن مطالب العمال واضحة، وتهدف بالأساس إلى حل المشاكل العالقة مع الشركة السابقة فيوليا التي انسحبت من تدبير القطاع، مضيفا أنه لا يمكن التضحية بالمستخدمين وحرمناهم من مستحقاتهم بأي شكل من الأشكال.