أفشل حرس الحدود في منطقة «جوج بغال»، الحدودية بين المغرب والجزائر، محاولة تسلل الطالب الجيبوتي الذي طعن أستاذه في جامعة فاس بسلاح أبيض، في اتجاه الجارة الشرقية. وكان الطالب موسى سوغي إسماعيل قد لاذ بالفرار مباشرة بعد ارتكابه هذا الاعتداء في مكتب أستاذه في مادة الفيزياء، في كلية العلوم -»ظهر المهراز» في فاس، يوم 10 مارس الجاري، وتمكن من الوصول إلى مدينة وجدة، قبل أن يُفشل حرس الحدود محاولته الإفلات من قبضة رجال الأمن ويتفادى إحالته على القضاء، عبر الهروب إلى الجزائر والعودة إلى بلده، لكنّ اعتقاله أنهى هذا «الحلم»، حيث تقرَّر وضعه تحت الحراسة النظرية وترحيله إلى مدينة فاس للتحقيق معه وتقديمه للمحكمة في حالة اعتقال. وتعود واقعة الاعتقال في الحدود المغربية الجزائرية إلى مساء يوم أول أمس الثلاثاء، وقالت المصادر إن الشاب، ذا الملامح الإفريقية، أثار انتباه أفراد حرس الحدود في المنطقة، ما دفعهم إلى تطويقه واعتقاله، وأسفرت التحريات الأولية حول هويته عن كونه مبحوثا عنه في قضية الاعتداء على أستاذه في مادة الفيزياء في كلية العلوم في فاس. وأشارت المصادر إلى أنّ الطالب الجيبوتي وُجد في وضعية صحية ونفسية جد متدهورة، بعد أيام من الفرار ومحاولات الاختباء بغرض مغادرة التراب المغربي. وكان هذا الاعتداء، الذي يعود إلى خلاف بين الأستاذ في سلك الماستر وبين الطالب الجيبوتي حول التنقيط، قد أخرج أساتذة جامعة فاس للاحتجاج ودفع وزير التعليم العالي إلى التنقل إلى المستشفى لعيادة الأستاذ الذي أجريت له عملية جراحية مستعجلة جراء الطعنات التي تلقاها في أنحاء متفرقة من جسده. وأدان بلاغ للاتحاد الوطني لطلبة المغرب هذا الاعتداء وعبّر الطلبة- عبر نقابتهم- عن تضامنهم مع الأستاذ الحسين التيسير. وقال البلاغ إن طريقة احتجاج الطالب الجيبوتي على النقطة «بعيدة كل البعد عن أعراف وتقاليد وأدبيات الاحتجاج والنضال».