حول الوداد الفاسي تخلفه في النتيجة إلى فوز صعب (2-1) على ضيفه المغرب التطواني برسم مباراة الجولة 21 من الدوري المغربي «الاحترافي»، التي أقيمت مساء أول أمس الأحد بمركب فاس الكبير، وتابعها حوالي 2000 متفرج نصفهم أتى من مدينة تطوان. وفاجأت الأعداد الغفيرة التي حجت من مدينة تطوان المنظمين، بعد نفاذ تذاكر الدخول، قبل أن تشتغل الهواتف، ويجد الرئيس السبتي نفسه مضطرا للذهاب نحو المدرجات المكشوفة محملا بتذاكر إضافية لتمكين الجمهور التطواني من متابعة المباراة وفي الوقت ذاته توفير سيولة مالية لتسديد تكاليف المواجهة. وكان الفريق الضيف سباقا للتسجيل في الدقيقة 14، بعدما استلم المهاجم وسام البركة كرة في عمق الدفاع و أسكنها بالرأس في شباك الحارس أمين البورقادي، قبل أن يتمكن الواعد عبدالكبير الوادي من تعديل النتيجة دقيقتين بعد ذلك على إثر مجهود فردي راوغ خلاله دفاع تطوان ليجد نفسه منفردا مع الحارس الكيناني، الذي استقبلت شباكه هدف ثاني في الدقيقة 37 إثر تسديدة قوية من رجل البديل محمد الجناتي. وشهدت المباراة غيابات وازنة في صفوف الفريقين، بيد أن الإصابات زادت من متاعب أصحاب الأرض، بعدما وجد المدرب شارل روسلي نفسه مضطرا لإجراء تغييرين اضطرارين بعد مضي أقل من نصف ساعة من الجولة الأولى، ثم تغيير ثالث خلال الشوط الثاني، تبديلات حدت من الاختيارات التكتيكية للمدرب روسلي. وجعلته يتحفظ بعض الشيئ خلال النصف الثاني من المباراة. بعد فترة الاستراحة، حاول المدرب عزيز العامري الرمي بجميع أوراقه أملا في إدراك التعادل، بيد أن رغبة «الواف» كانت قوية للظفر بنقط المباراة، سيما وأن الفريق كان على علم مسبق بنتائج الفرق المحتلة للصفوف الأخيرة. وبفوزه هذا، ضرب الفريق الفاسي عصفورين بحجر واحد، إذ حسّن ترتيبه في سبورة الترتيب، ثم شكل الفوز أحسن هدية للمدرب شارل روسلي بمناسبة عيد ميلاده، الذي تم الاحتفال به بمستودع الملابس عقب نهاية المباراة. وفي غياب المدرب عزيز العامري عن الندوة الصحفية، قال مساعد المدرب،عبدالواحد بنحساين، الذي تحدث كثيرا عن «الواف» وكان قليل الكلام حول «الماط»، إن فريقه ارتكب أخطاء ولم يحسن المحافظة على هدف التقدم، مضيفا أن عناصر الفريق «باعت جلد الدب قبل القضاء عليه»، ومعترفا في الوقت ذاته بقوة المنافس، الذي كان يبحث عن نقط المباراة لتحسين وضعيته في سبورة الترتيب. من جانبه، قال شارل روسلي إن فريق الواف كفّ عن تقديم الهدايا خلال المباريات الأخيرة، مضيفا أن التغييرات الاضطرارية فرضت عليه نهج أكثر من أسلوب واحد في ظرف زمني وجيز. واعتبر روسلي هدف الشاب عبدالكبير الوادي تتويجا للمجهودات الفردية التي كان يقدمها اللاعب دون أن يتمكن من التسجيل، مبرزا أن اللاعب الوادي بتسجيله أول هدف له بالبطولة الاحترافية، يكون قد فتح عدّاد الأهداف بالنظر للمؤهلات التقنية التي يتوفر عليها.