أكمل مسيرو النادي القنيطري متابعة مباراة فريقهم أمام وداد فاس، التي انتهت بنتيجة البياض (0-0)، بمنصة الصحافة بعد دخولهم في ملاسنات مع جمهور الفريق الفاسي، الذي غضب لتفاعلات المسيرين مع كل محاولة يقوم بها الفريق القنيطري، وهي الملاسنات التي كادت أن تتحول إلى اشتباك بالأيدي لولا تدخل رجال الأمن، الذين لم يجدوا مكانا آمنا يتسع لمسيري «الكاك» سوى منصة الصحافة، طبعا بعد استئذان المنسق الإعلامي للوداد الفاسي، في ظل غياب البروطوكول القاضي بجلوس مسيري الفريقين جنبا إلى جنب، كما هو الحال عليه في الدوريات «الاحترافية». لم يقتصر الحزن على جماهير الفريق المحلي بعد الأداء الباهت للاعبيه خصوصا في الجولة الأولى، إذ عبر السويسري شارل روسلي بدوره عن حزنه لما شاهده من مستوى خلال النصف الأول من المباراة، قبل أن يبرر ذلك بكون المواجهة جاءت بعد فترة راحة دامت أكثر من شهر. وقال روسلي عقب نهاية المباراة إن عناصر «الواف» كانت غائبة طيلة الجولة الأولى وانتظرت 45 دقيقة للدخول في المواجهة بشكل جدي، إذ مباشرة بعد الاستراحة فرض اللاعبون ضغطا عاليا على الفريق الضيف بفضل سرعة اللاعب عبدالكبير الوادي، الذي لم يجد أمامه مهاجما يترجم محاولاته إلى أهداف. من جانبه، تأسف مدرب النادي القنيطري، زوران فيزوفيتش، لتضييع مهاجمه بلال بيات لضربة جزاء في منتصف الجولة الأولى، مشيرا إلى أنه كان بالإمكان العودة بنقاط الفوز، في ظل تقارب مستوى الفريقين المتباريين، قبل أن يضيف أن إحراز نقطة من مدينة فاس يعتبر مؤشرا إيجابيا في أول مباراة يقود خلالها الفريق القنيطري. وأشاد زوران بأداء لاعبيه خصوصا في الجولة الأولى بيد أنه تفاجأ لتراجعهم إلى الخلف طيلة النصف الثاني من المباراة دون أن يطلب منهم ذلك على حد قوله. ولم ترق المباراة، التي جمعت الفريقين برسم الجولة 16 و أقيمت أول أمس السبت بمركب فاس الكبير، للمستوى الذي انتظره جمهور الفريقين، الذي لم يتجاوز عدده 600 متفرج. واقتسم الطرفين شوطي المباراة، التي وزع خلالها الحكم منير مبروك من عصبة الدارالبيضاء 8 بطاقات صفراء و بطاقة حمراء واحدة، إذ تسيد الفريق القنيطري خلال الجولة الأولى دون أن يتمكن من بلوغ مرمى الحارس أمين البورقادي، الذي تصدى لضربة جزاء نفذها المهاجم بلال بيات في الدقيقية 21، في حين ظهر الفريق المحلي بوجه مغاير بعد فترة الاستراحة، مستغلا في ذلك تراجع لاعبي «الكاك» إلى الخلف لتأمين نقطة التعادل. ولم يفلح «الواف»، الذي أكمل المباراة منقوص العدد بعد إقصاء المدافع رشيد بريغل في اختراق الدفاع القنيطري بالرغم من التغييرات التي أقدم عليها المدرب شارل روسلي، ليعلن الحكم مبروك عن نهاية المباراة بالتعادل السلبي، وهي النتيجة التي لن تخدم بالتأكيد كلا الفريقين المتواجدين في أسفل الترتيب.