بلغت ديون المغاربة من القروض الاستهلاكية في متم شهر دجنبر2012 ما يقارب 77.7 مليار درهم (7770 مليار سنتيم) بنمو فاق 7 في المائة مقارنة بسنة 2011، حسب ما أوردته آخر إحصائيات الجمعية المهنية لشركات التمويل. وتهم هذه الإحصائيات السلفات المقدمة من طرف الأبناك والشركات المتخصصة في قروض الاستهلاك معا. وحسب إحصائيات المجموعة المهنية لأبناك المغرب، بلغ جاري القروض، التي وزعتها الأبناك المغربية إلى غاية شهر دجنبر المنصرم، حوالي 39.3 مليار درهم (3930 مليار سنتيم)، بارتفاع فاق 10.4 في المائة مقارنة بسنة 2011، بينما استطاعت الشركات المتخصصة في قروض الاستهلاك توزيع 38.4 مليار درهم (3840 مليار سنتيم) إلى غاية متم شهر دجنبر 2012، بنمو قارب 3.2 في المائة، وهو ما يجعل الأبناك في مقدمة المؤسسات التي أقرضت أكثر للمغاربة بحصة سوق تفوق 51 في المائة، بينما استطاعت الشركات المتخصصة في القروض الاستهلاكية تحقيق نسبة 49 في المائة. وخلال السنة المنصرمة، تراجع عدد القروض الموزعة من طرف شركات التمويل، بدون احتساب الأبناك، بنسبة ضئيلة قاربت 0.2 في المائة، محققة مبلغ 15.97 مليار درهم (1597 مليار سنتيم). ويرجع هذا التراجع إلى تقهقر نسبة السلفات الشخصية، في حين استطاعت القروض الخاصة بالسيارات تحقيق ارتفاع بأكثر من 24 في المائة، مستغلة النمو الجيد لمبيعات السيارات في 2012، والذي فاقت نسبته 16 في المائة. الإحصائيات التي أعلنت عنها، ليلى مامو، رئيسة مجلس إدارة «وفا سلف»، التابعة لمجموعة التجاري وفا بنك، خلال ندوة صحفية نظمت مؤخرا، أكدت أن سوق مبيعات التجهيزات المنزلية (الثلاجات والتلفزات وآلات الطبخ والتجهيزات الكهربائية الصغيرة...إلخ) سجل خلال السنة الماضية تراجعا بلغت نسبته 3 في المائة، مضيفة أن هذه السوق عرفت تراجعات منذ سنتين، نتيجة ارتفاع نسبة تجهيز الأسر المغربية بالمناطق الحضرية، وهو ما جعل المبيعات تنخفض خلال السنين الأخيرة، خصوصا ما يتعلق بتجهيزات المطبخ، في حين سجل سوق التجهيزات التكنولوجية الحديثة ارتفاعا، خصوصا ما يتعلق بالهواتف الذكية والحواسيب واللوحات الالكترونية. وبخصوص نتائج شركة «وفا سلف» خلال سنة 2012، أكدت ليلى مامو أن المؤسسة التي تديرها استطاعت تحقيق نمو طفيف بحوالي 0.6 في المائة، رغم التراجع الذي عرفه القطاع، وحققت بذلك حصة سوق سلفات الاستهلاك بالمغرب تفوق 29 في المائة، بينما ترتفع هذه النسبة إلى ما يقارب 74 في المائة فيما يخص السلفات المنزلية، و29.3 في المائة للقروض الخاصة بالسيارات، ثم 26.3 في المائة للسلفات الشخصية. واستطاعت «وفا سلف»، حسب مامو، تمويل سلفات 22.9 ألف سيارة في 2012، أي ما يعادل نسبة 22 في المائة من السيارات التي بيعت بالسوق المغربي خلال السنة الماضية، والمقدرة بحوالي 130 ألف سيارة، مقابل نسبة 20 في المائة التي سجلتها «وفا سلف» في 2011.