أضحت شاحنات نقل البضائع تشكل خطرا يتهدد سلامة سكان تجزئة النخيل بوجه عروس بمكناس، إذ يرى مجموعة من السكان أن منظر الشاحنات التي احتلت المواقف الخاصة بسياراتهم أضحى يخيفهم ويهدد سلامتهم الجسدية. وطالب السكان المصالح الأمنية ووالي الجهة بالتدخل العاجل لحمايتهم مما اعتبروه أضرارا لحقت بهم، وقال أحد السكان إن سائقي الشاحنات يصرون على ترك شاحناتهم وسياراتهم على طول المداخل المؤدية إلى مرابد سيارات السكان، وأضاف أن الجهات المسؤولة تغض الطرف عن هذا التجاوز «غير القانوني» رغم الفوضى التي خلقها داخل الحي المذكور. وقد وجه السكان العديد من الشكايات في هذا الشأن إلى كل من والى أمن مكناس وكذا والي الجهة إلا أن كل هذه الشكايات ظلت حبرا على ورق يقول المصدر ذاته. وعزت مصادر من الساكنة أسباب عدم الاستجابة إلى شكاياتهم إلى ضغوطات تمارسها إحدى الجهات «لها المصلحة في بقاء هؤلاء السائقين في المكان ذاته من أجل استفادتها من إتاوات يتم جمعها بانتظام من طرف هؤلاء السائقين». إلى جانب ذلك، وبحسب نفس المصادر، فإن السكان يعيشون في رعب بسبب هذا الوضع ويطالبون بحمايتهم مما تم اعتباره اعتداء على حرمتهم، خصوصا حينما أصبح المنحرفون من ذوي السوابق العدلية يختلطون بهؤلاء السائقين في تجمعاتهم أمام أبواب العمارات المذكورة لتناول المخدرات والخمور بشكل علني أمام الملأ دون خوف أو احترام لحرمة مساكنهم.