«حاصر» العشرات من المواطنين عمدة فاس، الأمين العام لحزب الاستقلال، بعد صلاة يوم الجمعة الماضي، وأغرقوه ب«سيل» من رسائل التظلم، وشكاوى ذات عناوين مختلفة تكشف عن الوجه الآخر للعاصمة العلمية بدون مساحيق. ولم يفلح عمدة فاس، بالرغم من محاولاته المتكررة رفقة عدد من المنتخبين الاستقلاليين، الذين أدوا صلاة الجمعة في مسجد بوجلود بفاس العتيقة، في «الإفلات» من «قبضة» المواطنين، مما تسبب في تأخر حافلة كانت ستقلهم إلى مطار فاس سايس لحضور مراسيم توديع الملك الذي كان متوجها في زيارة رسمية إلى السينغال. وقالت المصادر إن رئيس المجلس الإقليمي تعرض، خلال «الهجوم» على مسؤولي حزب الاستقلال، إلى إصابات على مستوى الفم والأسنان، بينما رفع مواطنون آخرون شعارات مناوئة للاستقلاليين وهم في حالة غضب عارم. وقللت مصادر استقلالية من حجم هذه الإصابات، واصفة إياها ب«الطفيفة»، ونفت رفع شعارات تطالب ب«رحيل» شباط، طبقا لما نشرته قصاصات مرافقة لأشرطة فيديو سَجلت، بالصوت والصورة، مشاهد من هذه القصة المثيرة. ووجد المنتخبون الاستقلاليون صعوبات بالغة في الخروج من هذا «الزحام»، واضطروا إلى الاستعانة برجال الشرطة من أجل إخراج حافلتهم من وسطه. وأوردت مصادر استقلالية أن الموقع الذي ركنت فيه الحافلة كان غير مواتٍ بالنظر إلى قربه من المسجد.