أمر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وزراءه في الداخلية والعدل والتعليم العالي بالتنسيق المكثف واتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة العنف والتعامل بشدة مع حمل الأسلحة البيضاء داخل الحرم الجامعي، معبرا في الآن ذاته عن إدانته لحادث الاعتداء على أستاذ جامعة فاس من طرف طالب دجيبوتي. وفي الوقت الذي تتهم فيه الفصائل الطلابية الحكومة بالسعي إلى «عسكرة» المؤسسات الجامعية، أشاد رئيس الحكومة، في الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد أول أمس الخميس، بالجهود التي يبذلها الأمن ومختلف السلطات المختصة في مواجهة ظاهرة العنف الجامعي. وأكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن «الحكومة معبأة لمواجهة هذه الظاهرة واتخاذ كل ما يلزم لإيقافها، لأن الجامعة هي للعلم والدراسة والتحصيل وتنمية ثقافة الاختلاف والحوار وليست مجالا للعنف»، مشيرا إلى أن «المجهودات الأمنية ستتضاعف لمواجهة هذه الظاهرة المؤسفة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بها أو التعايش معها». وبخصوص التعيينات في المناصب العليا، صادق المجلس الحكومي على تعيين ندى رودياس في منصب الكاتبة العامة لوزارة السياحة، وسليمة بناني في منصب مديرة صندوق المقاصة بوزارة الشؤون العامة والحكامة، وموعن نزهة في منصب مديرة المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، إضافة إلى تعيين محمد رضا الفاسي في منصب مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وعزار إدريس في منصب مدير المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية، التابعة لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة. وأوضح وزير الاتصال أن «عدد التعيينات في المناصب العليا المتداول بشأنها في مجلس الحكومة بلغ 140 تعيينا، منها 16 تعيينا همت نساء، كما يلاحظ سلك منهجية تصاعدية في التعيينات التي همت النساء، بحيث ارتفعت من نسبة 6 %قبل القانون الجديد إلى 11.6% وذلك في أفق السعي نحو المناصفة».