يرتب حزب الأصالة والمعاصرة لعقد اجتماع مصالحة بين الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والسلطات المالية، بمراكش يومي 5 و6 أبريل القادم على هامش مؤتمر ينظمه حلف الشمال الأطلسي. وأفادت مصادر مقربة من حزب الأصالة والمعاصرة أن كل الترتيبات باتت جاهزة لجمع ممثلين عن حركة تحرير أزواد والحكومة المالية برعاية من الحزب، مشيرة إلى أن مبادرة التقريب بين الطرفين تسير في اتجاه طرح مقترح للحكم الذاتي الموسع لشمال مالي. وكشفت أن قياديين في «البام»، وعلى رأسهم إلياس العماري ومحمد بودرا، دخلوا على خط الأزمة في مالي، بعد أن التقيا مؤخرا، قياديا في حركة أزواد يقدم نفسه على أنه الناطق الرسمي باسمها، مشيرة إلى أن لقاء قياديي «البام» بموسى أفطاهر جاء على خلفية مساع قام بها نشطاء في الحركة الأمازيغية . وكشفت المصادر ذاتها أن تحرك النشطاء الأمازيغ في اتجاه «البام» جاء بعد أن فشلت المساعي التي بذلوها من أجل عقد لقاء بين ممثل حركة أزواد ومسؤولين مغاربة، على رأسهم رئيس الدبلوماسية المغربية، سعد الدين العثماني، مشيرة إلى أن هذا الأخير رفض لقاء ممثل الحركة، وهو ما جعل النشطاء الأمازيغ يولون وجههم شطر الأصالة والمعاصرة. وتقوم مبادرة «البام» على أساس إقناع الطرفين بإنهاء فصول الصراع بينهما ومنح حكم ذاتي موسع لمنطقة أزواد في إطار الدولة المالية المركزية، خاصة في ظل إعلان الحركة عن عدولها عن قرارها باستقلال أزواد، وتأكيدها قبولها للتفاوض مع الحكومة المالية المركزية حول الحكم الذاتي. إلى ذلك، استبعد مصدر أمازيغي إمكانية حدوث اختراق في جدار الأزمة بين ممثل حركة أزواد وممثل السلطات المالية، في ظل تحكم الجزائر في الممثلين الحقيقيين للسكان، وحرصها على الحيلولة دون تحقق أي مشروع للحكم الذاتي في المنطقة يهدد مصالحها.