خرجت نساء حي بوزكار بإنزكان في مسيرة احتجاجية للتنديد بما تعرض له الطفل «زكرياء»، ذي التسع سنوات، من اغتصاب وقتل بطريقة بشعة من طرف قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، إذ عبرت النسوة عن غضبهن وحزنهن على الضحية، كما تم التعبير عن الخوف الشديد على فلذات أكبادهن، وتعالت مجموعة من الأصوات بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المحكمة وبعض المؤسسات العمومية للمطالبة بإنزال أقصى العقوبات في حق الظنين، والعمل على سن مجموعة من الإجراءات الكفيلة بالحد من ظاهرة اغتصاب الأطفال. ورفعت خلال المسيرة، التي انطلقت مباشرة بعد عودة المشيعين لجنازة الطفل الضحية، شعارات من قبيل: «اليوم ولدنا وغدا ولدكم».. و«الله أكبر.. ما تقيش ولدي». حيث التحق بها عدد كبير من الشباب، وقد قدر عدد المشاركين بما يقارب 200 شخص، وووري جثمان الطفل الثرى بعد صلاة المغرب، حيث شارك في الجنازة جمع غفير من سكان الحي الذين عبروا عن سخطهم للطريقة البشعة التي تمت بها جريمة القتل، وكشف بعض جيران الضحية أن الطفل كان يرى كل جمعة بجوار جده في مسجد الحي وكان متخلقا، وذكر بعضهم أن الظنين استدرجه إلى بيت أهله وقام بإدخاله بالعنف إلى البيت، إذ لوحظ أن الطعنات التي تلقها الطفل جاءت بعد أن تم خنقه بسبب المقاومة التي أبداها تجاه الظنين. وذكرت مصادر مقربة من عائلة الضحية أنها تعيش أجواء حزن استثنائية بسبب الأثر البليغ الذي خلفه الحادث في نفوسهم، كما شوهد والد الضحية أثناء عملية الدفن في حالة من التأثر الكبير لم يستطع معها أن يحبس دموعه. وفي السياق ذاته، علمت «المساء» أن جمعية آباء وأولياء المدرسة التي كان الضحية يدرس بها تستعد لطبع لافتة وعليها صورة الطفل من أجل التحسيس بخطورة الحادث والتحذير من تنامي ظاهرة اغتصاب الأطفال.