كشف مصدر أمني أن الشرطة القضائية بالحي الحسني أوقفت عصابة خطيرة كان ينتحل أفرادها صفة رجال أمن ويقومون بتوقيف مواطنين من أجل ابتزازهم ومطالبتهم بدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم وعدم متابعتهم، وأكد مصدرنا أن العناصر الأمنية التي حاولت اعتقال المتهم الرئيسي في العصابة اضطرت إلى استعمال الرصاص من أجل اعتقاله بعد أن قاومها. وأوضح المصدر ذاته أن المصالح الأمنية تحركت بعد توصلها بشكاية من أحد الضحايا، الذي صرح لعناصر الشرطة القضائية بأنه تعرض للنصب عن طريق انتحال صفة شرطيين من طرف ثلاثة أشخاص قدموا له أنفسهم أمام مسكنه الواقع بتجزئة «الحسنية» بالحي الحسني على أنهم رجال أمن بالحي نفسه، مضيفا أن رجال الأمن المزيفين أوهموا الضحية أن شكاية مرفوعة ضده، وأمام استغراب الضحية ودهشته، دخل مع المعنيين بالأمر في مساومة لإخلاء سبيله بعد إصرارهم على اقتياده إلى مصلحة الشرطة. وأشار المصدر نفسه إلى أن الضحية وأمام محاولة عناصر العصابة اعتقاله، سلمهم مبلغ 4500 درهم وشيكا بنكيا وقعه لفائدة حامله كضمانة، ثم ضربوا له موعدا لإحضار المبلغ ليتمكن من استرجاع الشيك، مما جعل الضحية يشك في تصرفات هؤلاء الأشخاص الذين بين البحث أنهم لا ينتمون إلى جهاز الأمن وأنهم يسلكون هذه الطريقة للإيقاع بالضحايا، موضحا أن بحثا في الموضوع تم فتحه من طرف الشرطة القضائية من أجل الوصول إلى المعنيين بالأمر بالاستعانة بالأوصاف المدلى بها من طرف الضحية، وتم الاهتداء إلى هوية أحد المتهمين الذي تم الانتقال إلى منزله من أجل إيقافه، وبمجرد الوصول إليه، تمت محاصرته، وبعد تعريفه بهوية العناصر المتدخلة ومطالبته بالامتثال للأوامر، أبدى مقاومة كبيرة فأشهر في وجه العناصر الأمنية سكينا من الحجم الكبير، مهددا باستعماله في حق كل من اقترب منه. وأوضح المصدر ذاته أنه على الرغم من المحاولات التي بذلت لثنيه عن ذلك، زاد من تعنته وهاجم العناصر الأمنية، ونتيجة لذلك بادر أحد العناصر الأمنية إلى استعمال سلاحه الوظيفي وتوجيهه إلى الأعلى، وأطلق رصاصة في السماء كإنذار، مما مكن من السيطرة على المعني بالأمر وإيقافه وهو في حالة سكر متقدمة.