علمت "كود" ان عناصر الشرطة القضائية في الحي الحسني، أمس الخميس، أطلقت رصاصة إنذارية لإيقاف متهم حاول مهاجمتهم بسيف. وتعود تفاصيل الحادث إلى أمس، عندما توصلت العناصر المذكورة بشكاية من أحد الضحايا، الذي صرح أنه تعرض للنصب عن طريق انتحال صفة شرطيين من طرف ثلاثة أشخاص قدموا له نفسهم أمام مسكنه بتجزئة الحسنية بالحي الحسني، على أنهم ينتمون إلى جهاز الأمن بالحي الحسني، موهمين إياه أن شكاية مرفوعة ضده.
وأمام استغراب الضحية ودهشته، يؤكد مصدر أمني، دخل مع المعنيين بالأمر في مساومة لإخلاء سبيله بعد إصرارهم على استقدامه إلى مصلحة الشرطة، وأمام ذلك سلمهم مبلغ 4500 درهم وشيك بنكي وقعه لفائدة حامله ثم ضربوا معه موعدا لإحضار المبلغ ليتمكن من استرجاع الشيك، ما جعل الضحية يشك في تصرفات هؤلاء الأشخاص الذين بين البحث أنهم لاينتمون إلى جهاز الأمن، وأنهم يسلكون هاته الطريقة للإيقاع بالضحايا.
وأوضح المصدر أنه فتح بحث في الموضوع من أجل الوصول إلى المعنيين بالأمر بالاستعانة بالأوصاف المدلى بها من طرف الضحية، وتم الاهتداء إلى هوية أحد الجناة. واستمرارا في البحث المكثف، توصلت العناصر الأمنية إلى مكان تواجده فانتقلت إلى المكان المذكور من أجل إيقافه، وبمجرد الوصول جرت محاصرته، وبعد تعريفه بالعناصر المتدخلة ومطالبته بالامتثال، أبدى تعنثا كبيرا فأشهر في وجه العناصر الأمنية سكينا حادا ومهددا باستعماله في حق كل من اقترب منه.
وبالرغم من المحاولات التي بدلت لثنيه عن ذلك زاد من تعنثه وهاجم العناصر الأمنية، ونتيجة لذلك بادر أحد العناصر الأمنية باستعمال سلاحه الوظيفي وتوجيهه إلى الأعلى وأطلق رصاصة في السماء كإنذار، مما مكن من السيطرة على المعني بالأمر وإيقافه وهو في حالة سكر جد متقدمة، وتم اقتياده إلى المصلحة من أجل إتمام البحث.