أوقفت وزارة الشباب والرياضة، راتب يوسف لمريني مدرب أولمبيك أسفي لكرة القدم، على خلفية ما بات يعرف إعلاميا بملف «الرياضيين الأشباح» التابعين للوزارة. وعلمت»المساء» من مصدر مسؤول أن الوزارة أوقفت راتب لمريني بعدما راسلته في وقت سابق مطالبة إياه ببرنامج عمله، مشيرا إلى أنها لم تتوصل بأي رد منه، قبل أن يبادر مندوب وزارة الشباب والرياضة بمدينة القنيطرة إلى مراسلة الوزارة ليخبرها بأن لمريني لايزاول عمله بالمندوبية. وأوضح المصدر ذاته أنه بعد هذه الخطوة تم توقيف راتب لمريني، علما أن الخطوة الأخيرة هي التشطيب عليه من لائحة الموظفين التابعين للوزارة. المتحدث نفسه كشف ل«المساء» أن الأمر قد يشمل أيضا عبد الهادي السكتيوي المدرب السابق لأولمبيك أسفي، مشيرا إلى أن الوزارة تنتظر أن تتوصل بتقرير من المندوبية التابع لها، لتحديد وضعيته بشكل دقيق. من ناحية ثانية، كشف المصدر نفسه أن لاعب التنس يونس العيناوي لم يرد بدوره على رسالة وزارة الشباب والرياضة التي تطالبه ببرنامج عمله، لينضاف إلى البطل العالمي والأولمبي السابق هشام الكروج، مبرزا أن ثلاثة أبطال آخرين لم يكشف عن أسمائهم لم يقدموا بدورهم برنامج عملهم ولم يردوا على استفسارات الوزارة. وقال مصدر مسؤول في الوزارة، إن الأخيرة راسلت جميع مندوبياتها لتحديد لائحة الموظفين التابعين لها، مبرزا أن الهدف ليس هو «سجن» هؤلاء الرياضيين خلف المكاتب، وإنما الاستفادة منهم في مجال اختصاصهم. وزاد:»كلما استفدنا من هؤلاء الرياضيين في تخصصاتهم الرياضية، بتعاون مع جامعات الرياضات التي برزوا فيها إلا وكان الأمر مفيدا، لكن أن يتقاضى هؤلاء الرياضيون رواتبهم دون أن يؤدوا أي عمل فهذا أمر غير مقبول». وكانت وزارة الشباب والرياضة قد قامت في وقت سابق بالتشطيب على بطل «الجيت سكي» جمال بلحسني من لائحة الموظفين التابعين للوزارة، لكن مصادر متتبعة حذرت من «الانتقائية» في التعامل مع ملف «الرياضيين الأشباح»، ومن تطبيق القانون وإغفال أسماء أخرى بسبب ثقل وزنها الرياضي، مشيرة إلى أن القانون يجب أن يطبق على الجميع دون انتقائية في التعامل. وكان محمد أوزين وزير الشباب والرياضة أكد في وقت سابق، أنه لا مجال للتساهل في هذا الملف، ودعا من وصفهم ب»الموظفين الأبطال» إلى مساعدته على طي هذا الملف.