وجه سكان حي الشروق بالسعيدية نداء إلى المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء بالجهة الشرقية من أجل الاستفادة من برنامج الصرف الصحي، كما وجهوا في الوقت ذاته رسالة إلى والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد للتدخل العاجل لرفع الضرر والمعاناة عن شريحة من سكان مدينة السعيدية. «أمام غياب قنوات الصرف الصحي ومنافذ لتصريف مياه الأمطار، أصبح حينا السكني في حالة مزرية بل كارثية زادت من معاناة ومشاكل الساكنة، مع العلم أن تجزئة الشروق توجد في موقع استراتيجي وسط محطة سياحية ضخمة» يوضح عز الدين الزحاف، رئيس الجمعية السكنية الشروق السعيدية، مذكرا بأن الأمر يقتضي من الجميع، وفي نطاق المقاربة التشاركية التي ينص عليها الدستور الجديد، التعبئة الشاملة لجعل هذا الحي في مستوى هذه المنشآت الضخمة والتي خصصت لها ميزانية كبيرة. يوجد الحي بمنطقة رطبة، ومنذ اجتثاث الأشجار التي كانت تمتص كميات هائلة من المياه من أجل إنشاء المحطة السياحية، أصبحت كميات كبيرة من المياه تتسرب إلى الحي، أتت على الجدار المسيج وأغرقت المساكن والممتلكات ولاسيما خلال تهاطل الأمطار التي صارت بالنسبة للساكنة عذابا أليما ومعاناة متواصلة، كما تتصاعد المياه العادمة من الحفر/المراحيض لعدم وجود قنوات للصرف الصحي وتملأ المكان روائح كريهة. وضع غير صحي، يضاف إليه النمو الهائل للنباتات داخل التجزئة، والتي ساهمت بشكل كبير في تكاثر الحشرات والزواحف مع ما يشكله ذلك من مخاطر على سلامة وصحة الساكنة، جعلت عددا كبيرا من سكان الحي، وأغلبهم عمال مهاجرون بالخارج، ينفرون من هذه التجزئة والتي أصبحت تشكل نقطة سوداء للمشروع السياحي السعيدية. وعبر سكان حي الشروق عن شعورهم بالإقصاء والتهميش ملتمسين في الوقت ذاته من المسؤولين التدخل العاجل ما دامت إصلاحات قنوات الصرف الصحي بالسعيدية قائمة، وذلك من أجل رفع الضرر عن ساكنة تجزئة الشروق وذلك بمد هذا الحي بقنوات الصرف الصحي. ومن جهة أخرى، وجهت جمعية الحي رسالة مفتوحة إلى والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد، يلتمس فيها سكان حي الشروق بمدينة السعيدية التدخل العاجل من أجل رفع الضرر ومعاناة ساكنة هذا الحي من شبح الصرف الصحي الذي أصبح «وحشا قاتلا» يهدد حياتهم من الناحية الصحية والبيئية، وكذلك البنية التحتية للبيوت التي أصبحت عائمة فوق مياه الصرف.