احتضنت مدينة تافراوت، على مدى ثلاثة أيام، النسخة الثالثة لمهرجان اللوز تحت شعار «أرض اللوز: ثروة الغد»، بشراكة بين جمعية اللوز بتافراوت ووزارة الفلاحة والصيد البحري، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات والأركان، وجهة سوس ماسة درعة وعمالة إقليمتيزنيت، وبلدية تافراوت. وقد تميز المهرجان في نسخته الثالثة بإعطاء الانطلاقة الفعلية لجملة من المشاريع التنموية بالمنطقة، من قبيل افتتاح دار اللوز، وعقد وزارة الفلاحة للقاء الوطني الأول للعلامات المميزة للمنشأ والجودة، فضلا عن عقد ورشة تشاورية حول مدينة تافراوت، باعتبارها وجهة سياحية، كما تمت مدارسة سبل تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري، وتقديم برنامج غرس شجرة اللوز على مساحة 125 هكتارا بمحيط تونين، والتوقيع على الاتفاقية الخاصة بتثمين وحماية المحيط، بين وزارة الفلاحة والفدرالية المهنية لمنتجي اللوز بتافراوت وإزربي، وجمعية تونين لمستعملي المياه لأغراض فلاحية، كما تميز المهرجان بمساهمة كل من عزيز أخنوش، وزير الفلاحة، وعزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، في حملة التبرع بالدم بمدينة تافراوت، إلى جانب عامل الإقليم وعدد من المسؤولين والمنتخبين، في الحملة الوطنية للتبرع بالدم. وفي السياق ذاته، تمت زيارة عدة مشاريع تنموية بالمنطقة، من قبيل مسلك تزيرت – أداي وتقديم البرنامج الأفقي لبناء وفتح المسالك لقروية، والقاعة المغطاة للرياضات، علاوة على توفير خدمات القرب الصحية، كدار الأمومة والنقل الصحي، وتوزيع معدات صيانة شجرة اللوز والزيتون لفائدة الجمعيات التنموية، كما احتضن المهرجان يوما دراسيا حول كيفية تكيف سلسلة اللوز مع التغيرات المناخية، من خلال عدة مقاربات شملت جوانب تتعلق بكيفية أقلمة سلسلة اللوز مع تلك المتغيرات. وقد شكل المهرجان، فرصة لإبراز الدور التنموي للمهرجانات المحلية، خاصة وأن منطقة «تافراوت» معروفة بطابعها الجبلي، وقدرتها على استقطاب السياحة الداخلية والخارجية، والمزج بين الثقافة والترفيه والفرجة الهادفة.