فازت المهندسة المعمارية البرازيلية كارلا جواكابا بالجائزة العالمية الأولى التي تمنحها شركة «إيتالشيمنتي» بتعاون مع مجلة «أرك فيجن» الإيطالية بعنوان «النساء وفن المعمار». وحصلت المهندسة جواكابا (37 عاما) على الجائزة عن عدة مشروعات، من بينها مبنى «الجناح الإنساني» الذي أنجزته سنة 2012 لاستضافة المؤتمر الدولي «ريو+20»، مستخدمة المواد المحلية والمتواضعة. وأعلن عن اسم الجائزة بمقر مركز أبحاث مجموعة «إيتالشيمنتى» للإسمنت في مدينة برغامو لقيامها بابتكار أعمال غير مسبوقة باستخدام مواد غير تقليدية. وأوضح ستيفانو كاسكياني، المدير الفني للجائزة، خلال ندوة صحافية أقيمت بمركز الأبحاث التابع للشركة بمدينة برغامو، أن النساء المعماريات آخذات في ملء الفراغ الذي كان يوجد بالنسبة لانخراط المرأة في مجال الهندسة المعمارية. وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف يورو وتمنح للمصممات المعماريات عن مشاريع تسهم في تحسين جودة الأبنية في المدن والمساهمة في التعليم والصحة والعمل على قضايا التنمية المستدامة واقتراح أساليب جديدة للتخفيف من أثر الكوارث. وقد تقدم للحصول على الجائزة 19 مهندسة من 15 دولة، من بينها مصر والبرازيل وإستونيا وألمانيا والهند وإيطاليا واليابان والمكسيك وبولندا وسنغافورة. كما حصلت على جائزة «مهندسات الشرف» كل من المهندسات إيزاسكون شينشيلا من إسبانيا، وانابوما كوندو من الهند، وسيرى فولنر من إستونيا عن مشاريع محلية قمن بتطويرها اعتمادا على مواد محلية صديقة للبيئة. وفي السياق ذاته، أعربت المهندسة البرازيلية التي لم تتمكن من الحضور إلى إيطاليا عن سعادتها لتخصيص جائزة خاصة بالمرأة في هذا المجال، والذي يتوافق مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مشيرة إلى أنها كانت على علم أنها ستنجح يوما لنضالها المستمر لكي تثبت قدرتها كمهندسة معمارية. وتكونت لجنة التحكيم من 9 حكام سيدات من فرنسا وإيطاليا والإمارات واليابان وألمانيا وفلسطين وغانا وإسبانيا وإيرلندا. وتشترط الجائزة في المرشحات أن يكن قد صممن مبنى واحدا على الأقل ذا أهمية في مجال البنيات التحتية الاجتماعية على أن يشتمل هذا التصميم على حلول وقيم وظيفية وفنية مبتكرة مع التركيز بصفة خاصة على جوانب الاستدامة. يذكر أن «إسمنت المغرب» شاركت في حفل تسليم جائزة «أرك فيجن» السنوية للمهندسات المعماريات، التي تنظمها شركة «إيتالشيمانتي» بمدينة بيرغامو الإيطالية. وهي تعد جائزة دولية للسيدات تمنح للمصممات الأفضل في تجسيد دور فن العمارة من خلال انعكاسها في صورة مشروعات معمارية مدنية. وتقدم الجائزة بشكل سنوي للمهندسات المعماريات اللائي تتسم أعمالهن البحثية والتصميمية بالجودة والتميز العاليين والاهتمام بالقضايا الأساسية في مجال البناء، التي تتمثل في التقنية والاستدامة والتداعيات الاجتماعية والثقافية. كما تبحث الجائزة بصفة خاصة عن المرشحات اللائي يعملن في ظل ظروف معقدة من حيث نوع المشروع ونطاقه وما يتعلق به من ظروف عمل محلية. ويتم اختيار الفائزة من بين مجموعة من المهندسات المرشحات من قبل مجموعة من الاستشاريين، حيث يتم تقييم المرشحات من قبل لجنة فنية ثقافية داخلية تتولى اختيار المتسابقات النهائيات وتقديمهن إلى لجنة تحكيم دولية تتولى اختيار المهندسة الفائزة.