حقق المغرب التطواني فوزه الثالث على التوالي مساء أول أمس السبت، وكان أمام ضيفه النادي القنيطري بهدفين دون مقابل في ختام اليوم الأول من مباريات الجولة العشرين للبطولة «الاحترافية» لكرة القدم. وانتظر المغرب التطواني دخول البديل حسام الدين الصنهاجي ليفتتح الأخير التسجيل في الدقيقة 65 بضربة رأس، إثر ضربة زاوية أساء الدفاع التعامل معها قبل أن يستغل المهدي الباسل ست دقائق بعد ذلك سوء تموضع مدافعي الكاك ليحرز الهدف الثاني تتويجا لسيطرة محلية. وانفرد المغرب التطواني بعد هذا الفوز السابع والثالث على التوالي بالمركز الخامس رافعا رصيده إلى 30 نقطة، بينما ظل النادي القنيطري في المركز الثالث عشر بعد تجمد رصيده عند 17 نقطة إثر تلقيه لهزيمته التاسعة والسادسة في آخر عشر مباريات. وجرت المباراة التي احتضنها ملعب سانية الرمل في أجواء أمنية غير مسبوقة من خلال تواجد رجال الأمن بأعداد غفيرة، علما أن مباراة الأمل التي تفوق فيها الفريق المحلي أيضا 3-1 جرت وبشكل استثنائي بملعب سانية الرمل لدواعي أمنية وهي نفس الدواعي التي جعلت النادي القنيطري يبيت في مدينة طنجة، قبل أن يحل بتطوان عبر الطريق الساحلي مرورا بالميناء المتوسطي ومدن القصر الصغير والفنيدق والمضيق ومارتيل ومنها مباشرة للملعب في ظل حماية سيارات الأمن التي أدخلت الفريق إلى غاية الملعب. ونفذ فصيل «حلالة بويز» لأنصار النادي القنيطري قراره بمقاطعة السفر لتطوان وظلت مدرجات الزوار فارغة. وضغط المغرب التطواني منذ بداية المباراة التي أدارها الحكم الدولي بوشعيب لحرش وبحث عن افتتاح التسجيل، علما أن المدرب عزيز العامري أجرى بعض التغييرات خاصة إقحام زكريا الملحاوي أساسيا بدل يوسف بوشتة، كما أشرك عماد السطيري أساسيا عوض زيد كروش والمهدي الباسل بدل عبد العظيم خضروف بجانب إعطاء فرصة جديدة لوسام البركة. ورفعت جماهير إلترا «سييمبري بالوما» شعارا يعبر عن موقفها من الخروج المبكر للفريق من رابطة من أبطال إفريقيا حلم يباع، وأمل ضاع .... خرجنا مذلولين بسبب سياسة الجياع!»، بجانب صور للفقيد فايز العضو النشيط بنفس الفصيل. وهنأ عزيز العامري مدرب المغرب التطواني لاعبيه وقال عقب نهاية المباراة:»أهنئ اللاعبين على نضجهم وتمكنهم في وقت وجيز من استعادة تركيزهم على البطولة، لأن ما وقع لنا بداكار كان ضربة حظ بعد ضربات الترجيح، علما أننا كنا متأهلين قبل 20 ثانية من النهاية وقد أكد الفريق من خلال عرضه اليوم بأن الإقصاء من دوري أبطال إفريقيا ليس نهاية العالم». ونوه الكرواتي زوران فيزوفيتش مدرب النادي القنيطري بقوة الفريق المضيف وقال:» الفريق التطواني لعب كرة حديثة ونجح رغم أننا هيئنا خطة لحرمانه من فرض أسلوب لعبه لكنه أظهر تجانس لاعبيه وهضمهم لطريقة اللعب بجانب ارتكاب أخطاء جعلتنا نستقبل أهدافا والقادم سيكون أفضل رغم أن المهمة ليست بالسهلة في ظل وجود مباريات صعبة ولقاءات سد حقيقية.