نجح المغرب الفاسي في كسب نقاط المباراة، التي جمعته مع فريق الدفاع الجديدي، برسم الجولة العشرون من الدوري الوطني الاحترافي، التي أقيمت عصر أول أمس السبت بمركب فاس، وتابعها حوالي 3000 متفرج، في الوقت الذي تحدثت فيه اللجنة المنظمة عن بيع 698 تذكرة. وتمكن الفريق الفاسي من تحقيق فوز صغير (1-0)، بفضل البرازيلي لويس جيفرسون الذي كان وراء الهدف الوحيد في المباراة، بعدما هزم الحارس الجديدي زهير لعروبي بضربة رأسية في الدقيقة 54. وشكلت مباراة «الماص» و الدفاع الجديدي محطة اختبارية للحارس أنس الزنيتي قبل العودة إلى عرين الأسود، إذ سبقت مشاركته، في المواجهة، مكالمة هاتفية بينه و بين سعيد بادو، مدرب حراس المنتخب الوطني، أسفرت عن حضور بادو إلى مدينة فاس، لكن هذه المرة ليس لتسديد منح لاعبي المنتخب، بل للوقوف على مدى جاهزية الحارس أنس الزنيتي، العائد من إصابة وصفت حينها بالخطيرة. وفي هذا الصدد، أكد أنس الزنيتي ل «المساء»، أن اتصالا هاتفيا مع سعيد بادو كان وراء حضورمدرب حراس المنتخب لمتابعة مباراة المغرب الفاسي مع الدفاع الجديدي، وتابع قائلا: « قبل المباراة، اتصل بي بادو وسألني إن كنت سأشارك أساسيا مع الفريق، وعندما أخبرته بجاهزيتي، قال لي أنه سيحضر إلى مدينة فاس لمتابعة المباراة». ودخل الحارس الزنيتي المباراة بدون واقي الرأس، في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر أول ظهور للزنيتي مستعملا «خوذة الرأس» على غرار حارس نادي تشيلسي بيتر تشيك، خصوصا أن طبيب الفريق صرح في وقت سابق أن الحارس الزنيتي سيعود إلى الميادين مستعملا واقي الرأس خلال الشهر الأول من العودة حفاظا على سلامته. لكن المعني بالأمر كان له رأي آخر وفضل الظهور بشكل عادي في إشارة منه إلى الناخب الوطني أنه استعاد عافيته و أنه جاهز للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني. وخلقت عودة الزنيتي نقاشا من نوع آخر بعدما تحدثت بعض الأوساط أن الزنيتي خضع لحصة تدريبية واحدة مع الفريق كانت كافية لاستعادة الرسمية، وهو ما نفاه مدرب الفريق أيت جودي، الذي قال خلال الندوة الصحفية، أن الزنيتي حضر مع الفريق الأول ثلاثة حصص تدريبية فضلا عن الحصص العديدة التي أجراها بشكل انفرادي، وهو الطرح الذي زكاه الحارس نفسه، في حديثه ل»المساء» حين أكد أنه أجرى مجموعة من الحصص التدريبية رفقة زملائه، معربا عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به خلال المباراة.