أعلنت مجموعة التجاري وفابنك عن استقرار أرباحها السنوية للعام الماضي مقارنة بسنة 2011، إذ لم تتجاوز النسبة 0.1 في المائة، لتبلغ 5.3 مليارات درهم (530 مليار سنتيم) عند نهاية شهر دجنبر المنصرم. وذكر بلاغ للمجموعة، نشر على الموقع الالكتروني للتجاري وفابنك، أن القاعدة المالية للمجموعة البنكية عرفت تحسنا خلال السنة المنصرمة، وبلغت الأموال الذاتية للمجموعة 35.4 مليار درهم (3540 مليار سنتيم) في نهاية دجنبر الأخير بارتفاع قارب 17 في المائة مقارنة بسنة 2011. وبلغ الناتج البنكي الصافي الموطد للمجموعة أزيد من 17 مليار درهم بنمو قارب 7.3 في المائة. وحسب نفس المصدر، بلغ حجم ودائع الزبناء لدى التجاري وفابنك 310.4 مليارات درهم بزيادة 5 في المائة مقابل 295.7 مليار درهم في 2011، حيث استحوذت ودائع الزبناء داخل المغرب على نسبة 82.7 في المائة، في حين أن 17.3 في المائة من تلك الودائع استقطبها البنك من فروعه الخارجية بكل من إفريقيا وأوربا والشرق الأوسط. وأضاف البلاغ أن المجموعة البنكية تواصل توسيع شبكتها التجارية في السوق المغربية وبالخارج، وأنها أصبحت تضم 2882 وكالة بنكية، بإضافة 520 وكالة جديدة في 2012، وأن قاعدة زبناء البنك بلغت 6.2 ملايين زبون، وأكثر من 15 ألف إطار ومستخدم تابعين للتجاري وفابنك. من جهة أخرى، أكدت النتائج السنوية للمجموعة أن القروض الموجهة إلى تمويل الاقتصاد الوطني والدولي ارتفعت بنسبة 7.3 في المائة، لتبلغ 247.6 مليار درهم مقابل 230.7 مليار درهم في 2011، حيث استحوذت القروض الموجهة للاقتصاد الوطني على 82.3 في المائة، بينما 17.7 في المائة المتبقية مولت التجاري وفا بنك قروضا بدول أخرى. وأضاف البلاغ أن المجموعة تعتبر حاليا الرائدة في مجال الاستثمار وأنشطة السوق المالية، حيث يبلغ حجم المبادلات داخل بورصة الدارالبيضاء بوساطة فروع التجاري وفابنك أزيد من 20 مليار درهم، بحصة سوق تفوق 30 في المائة. وكان محمد الكتاني، الرئيس المدير العام ل»التجاري وفا بنك»، قد صرح مؤخرا أن البنك عازم، بعد اقتنائه خلال ست سنوات عشرة بنوك بغرب إفريقيا، على توسيع نشاطاته لتشمل النيجر وبنين وبلدان إفريقيا الناطقة بالإنجليزية والبرتغالية، موضحا أن هذه الرغبة هي «التفاتة خاصة تجاه المتعاونين مع البنك من البلدان المضيفة، التي مكن تقاسمهما لقناعة أن الإثراء ممكن من خلال اندماج بلدان الجنوب مع بعضها البعض من تسريع توسع التجاري وفا بنك على مستوى القارة الإفريقية». وسجل الرئيس المدير العام للبنك السادس على مستوى إفريقيا، من حيث حصيلة نشاطاته، أن القارة تغيرت بشكل كبير خلال الخمس سنوات الماضية، وستكون أحد فضاءات النمو القوي في الثلاثين سنة القادمة، إذ ستبلغ ساكنتها حوالي 2,5 مليار نسمة، أي ربع البشرية». وأضاف أن قوة طبقاتها الوسطى، ما يقرب من 300 مليون شخص، ستتضاعف بحلول 2030 بفضل مقاولاتها الصغرى والمتوسطة التي تمثل القلب النابض لتطور المجتمعات، والتي تحتاج، لهذا السبب، إلى مواكبة ودعم استراتيجي على غرار الأشغال الكبرى الخاصة بالبنية التحتية والتجارة الدولية. وقال إن الاستثمارات في الطرق والاتصالات والمطارات والكهرباء والري ستتجاوز بسهولة 100 مليار دولار خلال خمس سنوات.وخلص الكتاني إلى أنه في الوقت الذي تبدو أوروبا كأنها تنسحب من إفريقيا، على الأقل مقارنة بمعدل النمو الذي تحققه آسيا، خاصة الصين والهند وتركيا واليابان وكوريا، فإن أزمة 2008 سرعت من هذا الاتجاه، إذ ازداد معدل التجارة الإفريقية مع الصين بأربع عشرة مرة في عشر سنوات.