أقدم شرطي، صبيحة أمس الخميس، على الانتحار بإطلاق النار على رأسه من مسدسه الوظيفي داخل مقر الإدارة الجهوية لمراقبة التراب الوطني المتواجدة بتجزئة طريق مراكشبسطات. ووفق معلومات استقتها «المساء»، فإن الضحية المدعو لحسن بندرواش، وهو من مواليد سنة 1965، شرطي يعمل بالأمن العمومي الولائي بسطات برتبة مقدم رئيس، متزوج وأب لابنتين، ويقطن بإقامة الصمد زنقة ابن زيدون بحي السماعلة، كان قد ولج مقر الإدارة المذكورة في السادسة من صباح يوم الحادث لاستلام دوره في المداومة على حراسة مقر ال«ديستي» بسطات، الذي يتناوب على حراسته مع ثلاثة آخرين من زملائه. وعلمت «المساء» أن موظفي الإدارة المعنية وجدوا الضحية جثة هامدة مضرجا في دمائه وبجانبه مسدسه الوظيفي، ليتم بعدها الاتصال برجال الأمن لإشعارهم بالحادث، حيث انتقلت إلى عين المكان عناصر من الشرطة بمختلف رتبها، مصحوبين بفرقة الشرطة العلمية لتي قامت بمسح لمكان الحادث، وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بمدينة سطات. وموازاة مع ذلك، فتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بالمدينة تحقيقا لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، حيث تم الاستماع إلى الشرطي الذي غادر مقر العمل بعد انتهاء فترة حراسته لمقر الإدارة الجهوية لمراقبة التراب الوطني من طرف الضابطة القضائية بالدائرة الأمنية الخامسة، كما تم الاستماع إلى زوجة الضحية، التي كانت مرفوقة بشقيقه، بمقر ولاية أمن سطات. ورجحت بعض المصادر أن تكون أسباب الحادث راجعة إلى مشاكل عائلية كان الضحية يعيشها في الآونة الأخيرة، مضيفة أنه، بعد المعاينة الأولية، تبين أن الرصاصة التي انطلقت من مسدس الضحية اخترقت رأسه من الجهة اليمنى ليسقط بعدها مضرجا في دمائه. ولم يتسن ل«المساء» التحقق من خبر ترك الضحية، الذي عمل بسلك الشرطة لفترة تقارب العشرين سنة، رسالة قبل إقدامه على الانتحار، نظرا لدرجة التكتم التي تلف التحقيقات والتحريات التي تقوم بها عناصر الضابطة القضائية.