قضت استئنافية أكادير بالسجن 15 سنة في حق صباغ متهم بقتل شقيقه وتشويه معالم جثة بجماعة التمسية ضواحي ايت ملول، بعد أن أدين ب12 سنة خلال المرحلة الابتدائية. وتعود أطوار هاته القضية إلى منتصف السنة الماضية، حين اعتدى الجاني على شقيقه الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية بواسطة حجر على مستوى الرأس لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، مستغلا في ذلك غياب الإنارة العمومية بمكان الجريمة، وقد غادر الجاني مسرح الجريمة مباشرة بعد أن تأكد من وفاة شقيقه متجها صوب مقر سكناه إلى غاية الساعات الأولى من الصباح، حيث اقتنى كمية من مادة البنزين عمل من خلالها على إحراق ملامح وجه الضحية، في محاولة منه لطمس معالم الجريمة وإخفاء هوية الضحية. إلى ذلك عثر بعض تلاميذ مؤسسة تعليمية مجاورة لمكان الجريمة على جثة الضحية، حيث عملوا على إشعار عناصر الدرك الملكي الذين حلوا بعين المكان مرفوقين بعناصر التشخيص القضائي، حيث تم التقاط صور الضحية من جوانب مختلفة مع جمع أدلة مادية بالمكان، غير أنه لم يتم التعرف على هويته بالنظر إلى الأضرار الحاصلة بعد التمثيل بجثته، ليتم لإيداع جثة الهالك مستودع الأموات التابع للمستشفى الجهوي بأكادير القصد القيام بإجراءت التشريح. وأكدت مصادر «المساء»، أنه وبعد مرور نحو أسبوع على اقتراف الجريمة، سجلت أسرة الضحية بلاغا في موضوع اختفاء ابنها، قبل أن يقرر الجاني إخبار شقيقته بتفاصيل جريمته وتورطه في مقتل شقيقه، محذرا إياها من مغبة إشعار عناصر الشرطة، غير أن شقيقة الجاني التي تقطن بحي أزرو، سرعان ما بادرت إلى التبليغ عن شقيقها، ليتم اعتقال الجاني من داخل بمنزل أسرته، وأثناء الاستماع إلى إفادته في الموضوع، صرح بأنه قام بتصفية شقيقه بعد تمادي الهالك في سلوكاته العدواينة ضد أفراد الأسرة، التي كانت تصدر منه والتي لم تسلم منها حتى والدته.