أكد مصدر حقوقي من إقليمخنيفرة أن مداشر الإقليم ما تزال تعاني من العزلة والتهميش والفقر وانتشار أمراض في أوساط الأطفال والشيوخ، وأن المنطقة لم يطرأ عليها أي تحسن رغم الاحتجاجات المتواصلة لأهالي المنطقة. وأوضح مصطفى علاوي، منسق باللجنة المحلية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع خنيفرة)، أن موجة البرد والحصار الذي ضربته الثلوج على المنطقة، عمق من معاناة سكان الدواوير النائية وتسببا في ارتفاع حالات إصابة الأطفال والشيوخ بأمراض الرئة، كما ارتفعت حالات الإصابة بأمراض الحمى والزكام بدواوير أيت احنيني وأمزا إيديكل وتفراوت امرابط... وأكد علاوي أن أهالي هذه المناطق «يطالبون بإيفاد لجنة طبية من أجل تشخيص هذه الحالات، خاصة وأن هذه الأمراض تطال نسبة كبيرة من الشيوخ والأطفال الرضع وحديثي الولادة». وطالب المتحدث وزارة الصحة بإعادة فتح مركز صحي بدوار أيت حنيني بعد أن تم إغلاقه منذ سنة 1998 وتم بذلك حرمان أزيد من 4100 نسمة من الاستفادة من الخدمات الطبية. كما شدد على ضرورة التعجيل بحل مشكل المستوصف وتجهيزه بكافة الوسائل والتجهيزات اللازمة من أجل تلافي سقوط المزيد من الضحايا بالمنطقة جراء انعدام مرافق صحية بها، مشيرا إلى أن عددا من النساء قضين إثر تعرضهن لمضاعفات خطيرة أثناء الشهور الأخيرة من الحمل وخلال الوضع، كما أن 4 نساء حوامل لم يضعن خلال العام الفارط مواليدهن بسبب غياب المصحة بالمنطقة، إضافة إلى 8 نساء أخريات وضعن حملهن وهن في طريقهن إلى المستشفى الإقليمي بمدينة خنيفرة، والتي تبعد عن الدوار ب80 كيلومترا. وفي معرض حديثه عن مشاكل المنطقة، قال علاوي إن الحكومة «فشلت في فك العزلة والتهميش عن مداشر إقليمخنيفرة»، موضحا أن المنطقة ما تزال تفتقر إلى البنيات التحتية الضرورية كالمرافق الصحية والمؤسسات التعليمية. وختم حديثه بقوله: «إن سكان المنطقة ينتظرون تدخل الجهات المعنية لوضع حد للوضعية المزرية التي يتخبطون فيها، كما يأملون إنقاذهم من بين مخالب الفقر والحاجة، ومساعدتهم على مواجهة صعوبات الحياة اليومية وتمكينهم من التمتع بمستوى معيشي ولو كان بسيطا».