فرض العدوان الإسرائيلي الذي تتعرض له غزة على المجموعة الوطنية لكرة القدم تأجيل منافسات الجولة 16 من البطولة إلى الأسبوع المقبل. ورغم أن بلاغ المجموعة الوطنية الذي حمل توقيع رئيس لجنة البرمجة أحمد عموري أشار إلى أن التأجيل فرضه تراكم المباريات المؤجلة الناتجة عن مشاركة الأندية الوطنية في المنافسات القارية والعربية، فإن مصادر مطلعة أشارت إلى أن مخاوف أمنية كانت السبب وراء تأجيل البطولة، مشيرة إلى أنه كان بالمقدور إجراء المباريات المؤجلة وسط الأسبوع. وسجلت المصادر نفسها التي تحدتث إلى «المساء» أن السلطات الأمنية نقلت مخاوفها إلى المجموعة الوطنية، مثيرة الانتباه إلى أن عددا من المباريات في الجولة الماضية شهدت تضامنا واسعا من طرف الجمهور مع غزة، وأن ذلك امتد إلى محاولة إدخال لافتات إلى الملعب في مباراة الرجاء والصفاقسي التونسي قبل أن يتم حجزها من طرف رجال الأمن واعتقال أفراد من الجمهور لحوالي نصف ساعة. وأوضحت المصادر أن قرار تأجيل منافسات الجولة 16 من البطولة كان أكبر من لجنة البرمجة. من ناحية ثانية لم يشمل التأجيل منافسات المجموعة الوطنية الثانية ، إذ ستتواصل منافساتها. وتعليقا على قرار عدم تأجيل بطولة المجموعة الوطنية الثانية، قالت المصادر نفسها إن مباريات القسم الثاني لاتستقطب جمهورا كبيرا، الأمر الذي لايجعل المخاوف الأمنية قائمة. وبرمجت لجنة البرمجة يوم الأحد المقبل مباراتين، ستجمع الأولى فريق الدفاع الجديدي بالمغرب الفاسي بملعب العبدي بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا، بينما ستجمع المباراة الثانية في التوقيت نفسه فريق حسنية أكادير بالرجاء البيضاوي، في الوقت الذي استجابت فيه لجنة البرمجة لطلب فريق الجيش الملكي بتأجيل مباراته المؤجلة أمام جمعية سلا إى موعد لاحق بسبب التزام الفريق بخوض نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالبطولة أمام النادي الإفريقي التونسي.