شهدت الكويت انطلاق «ائتلاف المعارضة»، في ديوان النائب السابق مسلم البراك، بمشاركة عدد من التيارات والقوى السياسية وممثلين عن جمعيات النفع العام والنقابات العمالية والنفطية. وضم «ائتلاف المعارضة» ممثلين عن كتلة الأغلبية المبطلة في مجلس 2012، وكتلة العمل الشعبي، والحركة الدستورية الإسلامية (حدس) وحزب الأمة والتيار التقدمي، ومظلة العمل الكويتي (معك) والاتحاد الوطني لعمال الكويت، إضافة إلى عدد من الحركات السياسية الأخرى والحركات الشبابية والاتحاد الوطني لطلبة الكويت وست قوائم طلابية جامعية. واستعرض البراك بيان الائتلاف الذي تبنى ثلاثة مطالب رئيسية ممثلة بالالتزام بأولوية الإصلاح السياسي، بوصفه المخرج الحقيقي من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وذلك عبر الانتقال للنظام البرلماني الكامل. واعتبر البيان أنه يجب إطلاق الحريات العامة ورفض التضييق عليها والتصدي لنهج الانفراد بالسلطة، ومنع الانقلاب التدريجي على المكتسبات الدستورية، مع رفض الملاحقات الأمنية لعناصر المعارضة، إلى جانب رفض كل ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية، ومحاسبة المسؤولين على التعسف الأمني. ونص الهدف الثالث لائتلاف المعارضة على وجوب الإسراع بحل مجلس الأمة بوصفه صنيعة للسلطة، والعودة في أسرع وقت إلى إرادة الأمة بإجراء انتخابات نيابية وفقا لآلية التصويت التي نظمها القانون رقم 42 لسنة 2006 «خمس دوائر وأربعة أصوات». ويضم ائتلاف المعارضة تنظيما داخليا يتخذ القرارات السياسية بناء على التوافق، ويتكون من جمعية عمومية تتولى تقديم الاقتراحات والتوصيات وتناقش التوجهات والسياسات العامة، ومكتبا سياسيا يتكون من جميع القوى في الائتلاف. وقال مسلم البراك نائب مجلس الأمة المبطل 2012 للجزيرة نت «لا شك أن الكويت تمر بمنعطف تاريخي، وإن تشكيل ائتلاف قوى المعارضة جاء منسجما مع المرحلة الراهنة وسيخلق دفعة قوية في إطار العمل السياسي، ونقله نوعية في العمل السياسي والحراك الشبابي في مواجهة النهج السلطوي غير الديمقراطي الذي تشهده الكويت». وأضاف أن «الائتلاف لن يقصي أحدا، وجميع القوى السياسية في الكويت مدعوة للدخول والمشاركة في الائتلاف، وسيكون للمرأة دور فاعل في العمل السياسي والحراك الشبابي الشعبي، وستُمَثل في الجمعية العمومية في المكتب السياسي وسيُنشأ مكتب نسائي في الائتلاف». وزاد البراك أننا «نأمل أن يكون الائتلاف ممثلا تمثيلا نسبيا لمختلف القوى الشبابية والبرلمانية والسياسية والنقابية». يُذكر أن رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون الملقب بزعيم المعارضة قد قال في وقت سابق إن الكويت تعيش الآن في أجواء تتسم بقمع الحريات، وإن استمرار الحراك الشعبي والشبابي سوف يعيد الأمور إلى ما كانت عليه في السابق.