أكد الكاتب الدائم للمنتدى الدولي للصيادلة بإفريقيا أبوبكرين سار، يوم السبت الأخير بمراكش، أن المغرب يعد أحد البلدان الإفريقية القليلة التي استطاعت تلبية حاجياتها من الأدوية، إذ استطاع، بفضل صناعته الصيدلية، تلبية 70 في المائة من حاجياته من الأدوية. وأضاف أبو بكرين سار، على هامش انعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية للمنتدى الدولي للصيادلة بإفريقيا، الذي ستحتضنه مدينة مراكش مابين 30 ماي وفاتح يونيو المقبلين، أن المغرب يعتبر نموذجا يحتذى به في هذا الميدان. ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاون المغربي- الإفريقي حتى يتسنى لعدد من الدول بالقارة السمراء الاستفادة من التطور الذي عرفته الصناعة الصيدلية بالمملكة، خاصة في مجال تلبية حاجياتها، بالإضافة إلى طريقة دعم البنيات التحتية المحلية. وقال سار، وهو أيضا، رئيس نقابة الصيادلة للقطاع الخاص بالسنغال، إن الصناعة الصيدلية المغربية على الخصوص، والمغاربية على العموم، حاضرة بالدول الإفريقية جنوب الصحراء بنسبة تتراوح ما بين 10 و20 في المائة، مشيرا إلى أن الدول المغاربية تشكل قاعدة من أجل النهوض بالصناعة الصيدلية بهذه القارة. من جهة أخرى، أكد سار أن هذا المنتدى السنوي، الذي سينعقد لأول مرة بدولة مغاربية، يعتبر الإطار المناسب للصيادلة الأفارقة لتحيين معارفهم والاستفادة من دورات تكوينية، فضلا عن كونه يعد فضاء للتبادل بين المهنيين بقطاعي الصحة والصيدلة والفاعلين الآخرين في هذا المجال. وأوضح سار أن هذا الملتقى سيكون مناسبة لدراسة عدة مواضيع، من بينها نقل المعلومات والتكنولوجيا نحو إفريقيا، التي هي في حاجة إلى إرساء صناعة صيدلية تستجيب لمتطلبات شعوبها من الأدوية. وأضاف أن المنتدى سيكون فرصة لمناقشة سبل التعاون في مجال الصيدلة مع المغرب، والاستراتيجية الواجب وضعها من أجل تعزيز حضور الصناعة الصيدلية المغاربية بإفريقيا، إلى جانب دراسة الآليات الكفيلة بمحاربة الأدوية المقلدة. يذكر أن اجتماع اللجنة التحضيرية للمنتدى الدولي للصيادلة بإفريقيا عقد على هامش الدورة العاشرة للمعرض الدولي للصيادلة «أوفيسين إيكسبو 2013»، الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع الأخير بمراكش.