اختتمت اليوم السبت بقصر المؤتمرات بمراكش فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الدولي للصيادلة "أوفيسين إيكسبو2013" ٬ الذي تميز بمشاركة حوالي 4500 مختص يمثلون قطاعات الطب والصيدلة وصناعة الأدوية من المغارب والأجانب. ويعتبر هذا المعرض٬ الذي يشكل نموذجا للملتقيات الخاصة بالمجال الصيدلي بالمنطقة الجنوبية بالبحر الأبيض المتوسط٬ موعدا سنويا وأرضية لتبادل المعارف والخبرات والتجارب بين مختلف المهنيين العاملين في القطاع الصيدلي٬ بالإضافة إلى كونه يشكل مناسبة للاطلاع على آخر المستجدات التي يعرفها هذا الميدان. وأكد عضو هيأة الصيادلة المغاربيين السيد لطفي بن باحمد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذا المعرض يعتبر تظاهرة هامة ونموذجية للتعاون وفضاء لتبادل التجارب بين صيادلة الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط . وقال في هذا الصدد أن "أوفيسين إيكسبو" شكل مناسبة لعقد اجتماع لتدارس سبل الدفاع عن أخلاقيات ممارسة مهنة الصيدلة بدول المغرب العربي وتبادل المعلومات مشيرا الى أن هذه الهيأة تسعى الى إحداث بنك للمعطيات الخاصة بالأنظمة والتشريعات من أجل العمل على تطوير هذا القطاع بالمنطقة. وبعد أن ذكر أن هيأة الصيادلة المغاربيين أنشئت منذ ست سنوات٬ وتضم كل من المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس٬ شدد السيد لطفي بن باحمد وهو أيضا رئيس المجلس الوطني لهيأة الصيادلة بالجزائر على ضرورة تعزيز التعاون بين هذه البلدان خاصة في ميدان الصناعة الصيدلية٬ بالنظر الى كون هذه الدول تتقاسم نفس الاكراهات التي يواجها قطاع الصيدلة. واستضاف المعرض٬ الذي نظم على مدى يومين٬ 110 أروقة أقيمت على مساحة تبلغ أزيد من 3000 متر مربع٬ خصصت لشركات صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمواد الحميائية. وشكل هذا المعرض٬ أيضا٬ مناسبة مواتية لتقديم آخر المنتوجات والابتكارات في ميدان الصناعة الصيدلية ومستحضرات التجميل٬ علاوة على كونه يعتبر فضاء للالتقاء والمناقشة والتكوين بالنسبة للصيادلة والمتخصصين في هذا المجال . وتضمن برنامج هذه الدورة٬ مجموعة من الندوات والورشات التي تناول المشاركون فيها مواضيع همت على الخصوص٬ " الصيدلة والإدمان بالمغرب" و" صيدلة الغد بين المفهوم والواقع" و" الطب التقليدي بالمغرب .. الجانب الايجابي والسلبي" و" مردودية الصيادلة" و" دور الصيادلة في علاج السرطان .. قبل وأثناء وبعد الإصابة بالمرض" و" السكري والتغذية".