قام مجموعة من منخرطي الوداد البيضاوي من بينهم أعضاء من المكتب المسير للفريق أول أمس بزيارة لمنزل عبد الإله أكرم رئيس الفريق من أجل نزع فتيل النزاع الحاصل مع منخرطين وداديين خلال المباراة التي جمعت الوداد بالدفاع الجديدي، وسحب الشكوى المقدمة ضد كل من خالد فرح ومحمد عيناس المعروف في الأوساط الودادية بلقب «البارصا». وقال عبد الإله أكرم ل«المساء» إنه تلقى العديد من المكالمات والزيارات التي تسعى إلى رأب الصدع، لكنه شعر بالإهانة حين اتهم بالسرقة وبكلمات نابية عمقت جراحه، مشيرا إلى وجود استحقاقات تجعله يفكر فيها أكثر مما يفكر في خلاف عابر، وأضاف أن الجموع العامة والاجتماعات المفتوحة مع المنخرطين هي الفضاء الحقيقي للنقاش والاستفسار وليس مدرجات الملاعب. وقال أحد أعضاء المكتب المسير للوداد إن الرئيس لم يغادر مقر سكناه منذ ليلة الجمعة الماضي، وأنه لازال تحت تأثير الصدمة المزدوجة بعد خسارة الوداد ميدانيا أمام الدفاع الجديدي وهزيمة الروح الرياضية في المدرجات، وأضاف العضو ذاته بأن سحب الشكوى الموضوعة لدى الدوائر الأمنية يتوقف على لقاء بين الرئيس والمنخرطين ينهي الخلاف الذي يعود على حد تعبيره للجمع العام الماضي. من جهة أخرى قال الناطق الرسمي للوداد محمد الباتولي بأن الاستحقاقات التي تنتظر الوداد على المستوى العربي تحتم على الوداديين وضع خلافاتهم جانبا من أجل التعبئة الشاملة ضد من وصفهم بالخصوم الحقيقيين للوداد، وأضاف الباتولي أن على المنخرطين تقديم اعتذار للرئيس وللوداد وأنه بصدد ترتيب موعد بين الأطراف الثلاثة في مكتب الرئيس بمركب الوداد يكون فرصة لطي صفحة الخلاف والتركيز على المواعيد التي تنتظر الفريق، وأبرز أن مشروع مركز التكوين سيشرع العمل فيه في شهر فبراير القادم. وقال خالد فرح أخد المنخرطين الذين قدم الرئيس في شأنهم شكاية لدى المصالح الأمنية بداعي القذف والشتم، في تصريح ل«المساء» إنه لا وجود لأي مشكل شخصي مع أكرم وأنه لا يشك إطلاقا في عشقه وغيرته على الوداد، وفي المساعدات التي ما فتئ يقدمها للفريق من ماله الخاص، لكنه بالمقابل يبدي اعتراضا على طريقة التسيير التي وصفها بالتقليدية التي «لا تشرف فريقا من حجم الوداد»، وأضاف أن الاستعانة ب«فيدورات» من شأنه ان يعيد الفريق سنوات إلى الوراء. «كنا نتمنى ألا يتوجه الرئيس إلى مخفر الشرطة لأنه بمثابة أب لكل الوداديين وأنه من غير المنطقي أن يشكو أب ابنه للبوليس مهما كان المشكل». وقال المنخرط محمد عيناس الشهير بلقب «البارصا» إنه تلقى تهديدات على غرار زميله فرح وأنه تلقى بالمقابل تضامنا ومؤازرة من طرف جماهير الوداد، وأضاف أنه يفكر أكثر في الاستحقاقات التي تنتظر الوداد عربيا ومحليا، مشيرا إلى استعداده للحوار المباشر مع الرئيس لكن في مكتبه بإدارة الوداد وليس بمنزله أو مقر عمله. ووجه المنخرطون اللوم أيضا للمدرب بادو الزاكي الذي ساهم باختياراته وأسلوبه في تسميم العلاقات بين مختلف الفرقاء الوداديين على حد قولهم، وقالوا إن انتصارات الفريق تدعو للمصالحة.