قال محمد أرجوان، المدير العام للشركة المكلفة بإنجاز مشروع طنجة المتوسط 2، أول أمس الثلاثاء، إن تقدم أشغال إنجاز الشطر الأول من ميناء طنجة المتوسط 2 بلغ نسبة 65 في المائة، ومن المنتظر أن تنتهي هذه الأشغال في النصف الثاني من سنة 2014. وأوضح أرجوان، خلال لقاء مع الصحافة نظمته السلطة المينائية لطنجة المتوسط، أن المرحلة الأولى تهم إنجاز محطة يبلغ طول رصيفها ألفا و200 متر بطاقة استيعابية تبلغ 2,2 مليون حاوية. وأضاف أن حق استغلال هذه المحطة، التي من المنتظر أن يشرع العمل بها سنة 2015 باستثمار تزيد قيمته عن 8 مليارات درهم، سيمنح للفاعل المينائي «مارسا المغرب» لمدة30 سنة، مشيرا إلى أن المحطة الثانية التي يبلغ طول رصيفها ألفا و600 متر وتبلغ طاقتها الاستيعابية 3 ملايين حاوية، سيتم إطلاقها حسب طلب الفاعلين الدوليين من أجل تلبية حاجيات نمو سوق النقل البحري في المنطقة. وأكد أرجوان أن ميناء طنجة المتوسط 2 سيمتد إجمالا على مساحة ألفين و800 متر خطي من الأرصفة بعمق يتراوح بين ناقص 16 مترا وناقص 18 مترا وسيجهز بمنشآت الحماية عن قرب على مسافة 5 كيلومترات، وسيسمح باستقبال أكبر السفن الحاملة للحاويات في العالم. وأشار، من جهة أخرى، إلى أن ميناء طنجة المتوسط سيستعمل نفس التجهيزات الأساسية للربط (طريق سيار وخط سككي وكهرباء وماء) المنجزة في بناء ميناء طنجة المتوسط 1. وأبرز مسؤولو الميناء، خلال هذا اللقاء، أن إنجاز ميناء طنجة المتوسط 2 سيمكن المركب المينائي طنجة المتوسط من أن يصبح أكبر أرضية مينائية من نوعها في المنطقة المتوسطية والقارة الإفريقية، بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ 8 ملايين حاوية من نوع «أو في بي»، وهو ما من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة للتنافسية والتنمية بالنسبة للمغرب.