طوق عشرات الطاكسيات الكبيرة، صباح أول أمس الثلاثاء، حافلات النقل الحضري التابعة لشركة «ألزا» الإسبانية المفوض لها تدبير القطاع في المدينة الحمراء. وجرى ذلك في منطقة سيدي ميمون القريبة من ساحة جامع الفنا، واستمر إلى حين حضور السلطات المحلية. وأرجعت مصادر سبب هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أرباب الطاكسيات الكبيرة إلى أنهم «أضحوا على حافة الافلاس»، خصوصا بعد أن قرّرت المصالح المختصة في ولاية مراكش تانسيفت الحوز نقلهم صوب منطقة «شاريجْ لبْكَر»، البعيد جدا، ما أدى إلى «تراجع إقبال الزّبناء على سيارات الأجرة نظرا إلى بعد المكان»، إضافة إلى «احتدام المنافسة من طرف شركة النقل الحضري ألزا». وكاد الصراع بين أرباب الطاكسيات وساقي الحافلات أن يتحول إلى مواجهات وأعمال عنف بعد مشادات كلامية، لولا تدخل بعض المواطنين، قبل أن تحضر السلطات المحلية وتعمد إلى احتواء الاحتقان الذي ساد بين الطرفين. وأرجع سائقو الطاكسيات المشكل الذي يعترض طريقهم إلى السلطات المحلية، التي اتهموها ب»الحيف والميز بينهم وبين شركة ألزا»، ليؤكدوا في الأخير أنهم يطالبون من والي الجهة، محمد فوزي، بالتدخل من أجل إرجاعهم إلى وسط المدينة، «حفاظا على رزقهم وقوت أبنائهم».