توصل 248 عاملا زراعيا بالتعويضات العائلية لأول مرة في تاريخ هاته الشريحة من العمال في المغرب، بحيث وصلت قيمة تلك التعويضات إلى 106294 ألف درهم. وجاءت استفادة هؤلاء العمال من تلك التعويضات بعد أن تم الاتفاق على تعميم التعويضات العائلية على العمال الزراعيين، بحيث يفترض أن يتوصل كل عامل ب200 درهم عن كل طفل من الأطفال الثلاثة. ويعتبر الصندوق أن التعويضات التي توصل بها أولئك العمال هي بمثابة أول الغيث، ما دام قد تقرر رصد 50 مليار سنتيم للتعويضات العائلية للعمال الزراعيين في السنة القادمة. ويتطلع الصندوق، خلال السنة القادمة، إلى انخراط حوالي 150 ألف عامل زراعي فيه، وهو العدد الذي يتوقع انخراطه فيه خلال الخمس سنوات القادمة، علما أن الصندوق يقدر عدد العمال الزراعيين غير المسجلين فيه ب800 ألف عامل. وقرر الصندوق مؤخرا رفع الأجرة الدنيا التي تخول الاستفادة من التعويضات العائلية من 500 درهم إلى 60 في المائة من الحد الأدنى للأجر المضمون في الصناعة أو الفلاحة، مما يعني أنه يتوجب على العامل الزراعي العمل على الأقل 15 يوما في الشهر. ويشير الصندوق إلى أنه سيحاول تجاوز غيابه في العالم القروي، عبر اعتماد وكالات متحركة وإطلاق حملة تواصلية تحاول تحسيس العمال الزراعيين بأهمية الانخراط في الصندوق، في نفس الوقت الذي ستعمد فيه إلى مساعدة الفاعلين في القطاع من أجل حصر عدد العمال الذين يمكنهم الاستفادة من التعويضات.