احتضنت قاعة بلدية الجديدة، قبل يومين، ندوة من تنظيم «التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية» وبشراكة مع «منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف»، أطرتها رئيسة الفرع الجهوي للتنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، أمينة أرسلان، وعدد من المؤسسين لجبهة البوليساريو، بينهم بيات الزعيم، ونور الدين بلالي الإدريسي، وسيداتي دافا، والذين كانوا التحقوا بأرض الوطن في وقت سابق استجابة لنداء «إن الوطن غفور رحيم». وأجمع المتدخلون، في كلماتهم، على كون انتفاضة أكتوبر 1988، التي انحازوا خلالها إلى جانب إخوانهم من أبناء الصحراء المحتجزين في مخيمات تندوف، جاءت لتعري عن الوجه الحقيقي لقادة البوليساريو، وزيف النزاع المفتعل الذي تقف وراءه الجزائر، ومخابراتها العسكرية، كما جاءت لتكريس عدالة القضية الوطنية. وهي الانتفاضة التي قالوا إنها تزامنت مع أحداث تاريخية شهدها العالم، ومنطقة شمال إفريقيا، أهمها بداية تكسير جدار برلين، وانطلاق الوحدة بين اليمن الجنوبي والشمالي، وكذا، انتفاضة الشعب الجزائري في أكتوبر 1988، والتي قالوا إنها كانت ربيعا عربيا متقدما، واجهه النظام الجزائري بالنار والرصاص، ما خلف 30 ألف شهيد.