أعلن عبد السلام أحيزون، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب، أن الرهان على الجيل الرابع، «4 جي»، أصبح من أولويات المجموعة، وأضاف أحيزون الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية نظمت بالدارالبيضاء يوم الخميس المنصرم، لتقديم النتائج السنوية لاتصالات المغرب، أن المجموعة ماضية قدما في تجديد البنية التحتية، بما سيتيح لصبيب الأنترنت أن يتضاعف من 4 إلى 15 مرة. وأضاف أحيزون أن الأشغال لتثبيت الألياف البصرية انتهت في أولى المراحل بمدينة المحمدية، وأن الأشغال تتقدم على صعيد الدارالبيضاء وقد وصلت إلى ثلث مراحلها. أحيزون استغل المناسبة للحديث عن الإكراهات التي يواجهها صبيب الأنترنت، والتي تكون في الغالب خارجة عن إرادة التقنيين، وقال: «في غالب الأحيان نواجه مشاكل تقنية تتعلق بتلف الحبال البحرية العابرة للقارات، وفي بعض الأحيان تتسبب شباك صيد البواخر في إتلاف حبال ربط الأنترنت، لكن دعوني أقول لكم إن الضغوط التي يمارسها مستعملو الأنترنت في المغرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي في حد ذاتها مسألة إيجابية، إذ تجعلنا نعمل على تحسين خدماتنا انطلاقا من فلسفتنا الإيجابية في التعامل مع زبنائنا. ولذا فأنا أشكرهم على ضغطهم هذا، لأنه يحفزنا على الاستثمار في البنى التحتية». وكذب أحيزون الأنباء التي نشرتها إحدى المجلات الساخرة الفرنسية عن كون اتصالات المغرب توفر للقوات الفرنسية المتدخلة في شمال مالي معطيات خاصة بالتصنت على المقاتلين المتمردين. وقال أحيزون: «أحترم الصحافة الساخرة، لكن خبر «شارلي إيبدو» عار تماما من الصحة، وأنا هنا أكذبه بقوة، فما يجب أن يعلمه الجميع أن فرعنا في مالي، حيث يعمل ماليون وبعض المغاربة، بريء من هذه الاتهامات، كما أن الفاعل الأول في مالي هي شركة اتصالات متفرعة عن فرانس تيليكوم، فكيف يعقل أن تلجأ الدولة الفرنسية إلى اتصالات المغرب وتترك فرعا تابعا لمؤسسة مملوكة للدولة الفرنسية نفسها». وكشف أحيزون في معرض حديثه عن آفاق الاستثمارات بالقارة السمراء، خاصة أن فروع اتصالات المغرب حققت نتائج مبهرة في كل من مالي وبوركينافاصو وموريتانيا والغابون برسم السنة الفارطة، وأن هناك مشاريع مستقبلية للاستثمار، ليس فقط في غرب إفريقيا والساحل، وإنما في أماكن متفرقة من القارة السمراء. وذكر عبد السلام أحيزون بإنجازات اتصالات المغرب، في ظل الوضعية الاقتصادية الصعبة والأزمة العالمية والمنافسة القوية محليا ودوليا، حيث ظلت اتصالات المغرب تحتل موقع الريادة وطنيا بفضل جاذبية العروض وجودة شبكتها على جميع المستويات، رغم انخفاض مؤشر النمو وطنيا من 5 في المائة سنة 2011 إلى 2,7 في المائة سنة 2012، ومن المتوقع أن يعرف هذا المؤشر نموا مضطردا، الشيء الذي سيؤثر بشكل إيجابي على نتائج اتصالات المغرب ابتداء من سنة 2013، خصوصا مع استمرار ارتفاع نسبة الزبناء الناتج عن تخفيض الأثمنة، الذي وصل إلى ناقص 34 في المائة بالنسبة للنقال سنة 2012، مما كان له وقع إيجابي، حيث ارتفع عدد مستعملي النقال ب 42 في المائة. كما عرف أيضا استعمال الأنترنيت من الجيل الثالث في ظرف وجيز تطورا ملموسا وأصبحت اتصالات المغرب رائدة في السوق الوطنية بنسبة تصل إلى 47,22 في المائة، أي بزيادة قدرها 40,3 في المائة مقارنة مع 2011 ، والشيء نفسه بالنسبة للأنترنيت ذي الصبيب العالي، حيث عرف الرقم تطورا وصل إلى 15,6 في المائة ب 99,92 في المائة من نسبة السوق. وبخلاف ما تعرفه السوق العالمية، فإن الهاتف الثابت يعرف وطنيا تطورا ملحوظا نتيجة تعدد الاستعمالات التي يمنحها الثابت كالأنترنيت، التلفزة عبر«أ-دي-إس-إل»، هذا المعطى جعل الهاتف الثابت يعرف تطورا ب 2,3 في المائة مقارنة مع 2011، وبحصة من سوق الاتصالات تقدر ب 90,2 في المائة.