قال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في أشغال المؤتمر الجهوي للحزب لجهة طنجةتطوان الذي احتضنته، أمس السبت، عاصمة البوغاز، إن حزب الأحرار لن تزعزعه ضربات جهات سياسية تستهدف استقراره الداخلي منذ مدة واصفا بعض مروجي الحملات المسعورة ضد الحزب في بعض وسائل الإعلام ب«كاري حنكو» لأنهم يخدمون، برأيه، أجندات سياسية معلومة ضدا على قول الحقيقة. وانتقد مزوار بشدة ما وصفه بكلام مقاهى في إطلاق إشاعات مغرضة ضد الحزب تستهدف خلق البلبلة في صفوفه، داعيا مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار إلى الاصطفاف ضد مروجي الأكاذيب ضد مؤسسات الحزب وقيادته، مشددا، في السياق ذاته، على أن أمل هؤلاء خاب لأن للحزب مرتكزاته وأسسه المتينة. في السياق ذاته، انتقد مزوار نعت الحكومة الحالية للمعارضة بالتشويش، علما، يؤكد رئيس الأحرار أن الدستور الجديد يمنح لها صلاحيات واسعة في مراقبة العمل الحكومي ومحاسبة المسؤولين، متسائلا ما إذا كانت الحكومة تريد ممن يختلف معها في الرؤية التزام الصمت طيلة خمس سنوات من ولايتها التشريعية، وهو ما يتنافى وقواعد اللعبة الديمقراطية المؤمنة بالتعددية والحق في الاختلاف. من جهة أخرى، تساءل مزوار عن حصيلة سنة ونيف من عمر حكومة بنكيران، في ظل ما يعتبره ارتباكا في عملها وعدم وضوح رؤيتها وغياب أولويات في برنامج عملها، وهو ما انعكس سلبا على حصيلتها لحد الآن. من جهة أخرى، عبر مزوار عن قلق الحزب بخصوص وتيرة عمل الحكومة إضافة إلى عدم انسجام مكوناتها بالنظر إلى تأثير ذلك سلبا على أدائها ما يجعل الثقة داخل المجتمع مفتقدة. من جهته قدم محمد بوهريز، رئيس المكتب الجهوي لجهة طنجةتطوان، المنتهية ولايته، عرضا تضمن الحصيلة السياسية والتنظيمية لتدبير المكتب الجهوي، والتي منحت الريادة للتجمع الوطني للأحرار في الاستحقاقات الانتخابية منذ سنة 2009 في جهة طنجةتطوان، سواء على صعيد الانتخابات الجماعية أو البرلمانية، إذ فاز التجمع ب 22 مقعدا في طنجة في الاستحقاقات الانتخابية الجماعية الأخيرة وتراوحت نسبة المقاعد في مناطق الأخرى ما بين 20 و30 في المائة. في السياق ذاته، جرى انتخاب المجلس الجهوي للجهة والذي ضم 164 عضوا إضافة إلى أعضاء المكتب الجهوي الجديد المكون من 33 عضوا مع مراعاة كوطا الشباب والمرأة حسب ما ينص عليه القانون الداخلي للحزب وقانون الأحزاب.