تمكنت عناصر من الشرطة القضائية بأمن مولاي رشيد بالدار البيضاء، أول أمس الخميس، من إيقاف تاجر مخدرات ينشط في ترويج المخدرات الصلبة ويتحرك على نطاق واسع بالمنطقة ويمارس نشاطه منذ مدة، وذلك إثر توصل العناصر المعنية بإخبارية تفيد بأن الموقوف يمارس نشاطه في ترويج المخدرات الصلبة بشارع 10 مارس. وأكدت مصادر أمنية مطلعة ل«المساء» بأنه تم نصب كمين للتاجر المذكور من طرف عناصر مصلحة مكافحة المخدرات بفرقة الشرطة القضائية لأمن مولاي رشيد٬ مباشرة بعدما انتهى إلى علمها نشاط الشخص الموقوف، والذي وضع رهن الاعتقال الاحتياطي في اليوم نفسه في انتظار تقديمه لوكيل الملك حيث توبع بتهمة الاتجار في المخدرات الصلبة. وانتقلت عناصر من مصلحة مكافحة المخدرات بفرقة الشرطة القضائية لأمن مولاي رشيد إلى شارع 10 مارس حيث تعقبت خطوات تاجر المخدرات وفرضت عليه مراقبة لصيقة لمدة، وهو ما أسفر عن توقيفه أول أمس وبحوزته 14 غراما من مادة الكوكايين. ومازالت العناصر ذاتها تواصل بحثها عن مشتبه فيه آخر في ترويج المخدرات الصلبة بالشارع المذكور، بعد أن قدم تاجر المخدرات الموقوف أوصافه واللقب الذي يشتهر به في سوق التجارة في هذه المادة، بعدما صرح بأنه يتزود بهذه المادة من مواطن إفريقي من جنوب الصحراء وأنه مزوده الرئيسي. ويذكر أن عناصر الفرقة نفسها أحبطت مؤخرا عملية تسليم كمية كبيرة من «الكيف» و»طابا»، حيث ضبطت بحوزة موقوفين تم ضبطهما بمنطقة مولاي رشيد، وهما يمتطيان سيارة فاخرة، قرابة 70 كيلوغراما من المادتين المذكورتين، بعد توصل عناصر الفرقة بإخبارية تفيد بأن شخصين يستعدان لتسليم كمية من المخدرات لبعض المروجين في شارع العقيد العلام. وأسفرت حراسة لصيقة بالشارع المذكور، لأزيد من ثلاث أيام، عن توقيف المشتبه فيهما متلبسين بحيازة الكمية المذكورة. وفي السياق نفسه، عبر بعض سكان شارع إدريس الحارثي عن استيائهم بسبب انتشار ظاهرة ترويج المخدرات، مطالبين الجهات الأمنية المسؤولة بتكثيف مجهوداتها في هذا الشارع حماية لأطفالهم، خاصة في ظل وجود بعض المقاهي في الشارع المذكور التي تروج بها بعض المواد السامة، دون الحديث عن الشيشا التي أصبحت رائحتها «مألوفة» بهذا الشارع، تضيف المصادر ذاتها.