قدم الرئيس المدير العام للقرض السياحي والعقاري أحمد رحو، أول أمس الاثنين بالدار البيضاء، النتائج السنوية للبنك التي سجلت نتائج جيدة خلال سنة 2012، بنتيجة صافية بلغت 447 مليون درهم، أي بزيادة 10.5 في المائة مقارنة بسنة 2011. وقال رحو، خلال الندوة، إن نسبة المخاطر البنكية انخفضت إلى 8.9 في المائة بعد أن كانت في حدود 22 في المائة قبل 3 سنوات، موضحا أن متوسط نسبة المخاطر في السوق المصرفي المغربي تقارب 7 في المائة. وأضاف بأن هذه المخاطر تؤثر سلبا بشكل أو بآخر على حجم استخدامات العمليات المصرفية لأي بنك تجاري، مما يتطلب استخدام الاحتياطيات اللازمة لذلك، خاصة النقدية منها كمحاولة للحفاظ على أموال المودعين و سلامة المركز المالي للبنك. كما ينبغي أيضا الدراسة المعمقة لعملية منح القروض وتقييم أصوله بدقة، ووضع سياسة مالية محكمة للتحكم في معدلات الفائدة في نطاق ما يسمح به بنك المغرب، وكذلك مراقبة أداءات التشغيل، مما يقلل من احتمالات الاحتيال و التزوير التي قد تحدث من بعض الموظفين. وهو ما جعل القرض السياحي والعقاري، يضيف رحو، ينهج سياسة تغطية المخاطر بضخ حوالي 75 مليون درهم منذ 3 سنوات في صندوق خاص للمخاطر، مما جعل المبلغ يرتفع إلى 200 ملون درهم حاليا. وقدم مسؤولو البنك النتائج بالتفصيل، حيث بلغت النتيجة الصافية المدعمة للمجموعة والشركات التابعة لها 487,3 مليون درهم مقابل 368,4 مليون درهم في 2011، بارتفاع بلغ 32,3 في المائة، علاوة على أن القرض العقاري والسياحي رفع من مساهمته في رأسمال «صوفاك» بنسبة 59,85 في المائة، إلى جانب دعم مساهمته في «ماروك ليزينغ». كما سجل البنك العقاري والسياحي تقدما ملحوظا في ما يخص الودائع بنسبة 6,6 في المائة مع تنمية حصة المجموعة من السوق، لاسيما بالنسبة للقروض التي واصلت ارتفاعها، مسجلة نسبة 4,2 في المائة. وأشار مسؤولو ال«سياش» إلى أنه بالرغم من تباطؤ نمو حجم الودائع بالسوق البنكي، فإن إجمالي الموارد المحصل عليها سجل زيادة بنسبة 5,1 في المائة مقارنة بالسنة المالية 2011 بفضل نمو الموارد محدودة الأجل بزائد 3,1 في المائة، وحسابات الشيكات البنكية بنسبة 7,2 في المائة وحسابات الادخار بزائد 13,8 في المائة. كما سجل عدد زبائن القرض العقاري والسياحي ارتفاعا ببلوغه أكثر من 400 ألف زبون عند نهاية دجنبر 2012. وأضافوا أن هذه الأرقام التي حققها البنك تهم القروض العقارية وغير العقارية على السواء، وأن البنك عمل على تطوير هذا المنتوج الأخير بهدف تنويع العروض المقدمة للزبناء وتوسيع مجالات أنشطته. كما حقق الناتج البنكي الخام ارتفاعا بنسبة 4,2 في المائة خلال سنة 2012، محققا 1367 مليون درهم مقابل 1311 في سنة 2011. وعن الآفاق المستقبلية خلال سنة 2013، صرح رحو بأن القرض العقاري والسياحي سيواصل تنفيذ برنامجه الاستراتيجي 2010-2014، والسير قدما في تطبيق سياسة استقطاب موارد مالية جديدة. ولم يفوت رحو الفرصة للتأكيد على توطيد ريادة البنك في مجال القروض العقارية مستقبلا، مع العمل على تطوير التعاون مع «صوفاك»، والاستمرار في إيجاد حلول لملفات القروض العالقة.