خطبة الأميرة «لالة سكينة» تعد من أبرز الأحداث التي ميزت سنة 2008، حيث احتل الحدث واجهة العديد من الصحف، التي تناقلت صور خطيب «مدللة» الملك الراحل الحسن الثاني، أحد رجال الأعمال المعروفين بالدار البيضاء، وصاحب موقع «أمل جوب»، المتخصص في البحث عن الوظائف. رجل الأعمال هشام لخميري، 29 سنة، أصبح شخصية معروفة بعد اقتران اسمه باسم لالة سكينة. وحسب الأخبار المتداولة، فإن العائلة الملكية تستعد في الشهور القليلة المقبلة لزف الأميرة لالة سكينة، الابنة البكر للأميرة لالة مريم، للشاب هشام لخميري، بعدما احتفلت بعد عيد الأضحى بمراسيم الخطوبة الرسمية. واستنادا إلى بعض المصادر، فإن هشام الخميري، تقدم بشكل رسمي قبل حوالي ثلاثة أشهر لطلب يد لالة سكينة من والدتها. وأضافت مصادر «المساء» أن مراسيم الخطوبة الأولية تمت في جو عائلي عادي، حضرته الأميرات، فيما غاب عنه الملك محمد السادس. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الملك وافق على اقتران ابنة أخته بالشاب هشام لخميري. وتضاربت الأنباء حول موعد احتفال العائلة الملكية بزفاف «مدللة» الحسن الثاني. ففي الوقت الذي تؤكد فيه العديد من المصادر أن مراسيم الزفاف ستتم صيف العام المقبل، راجت أخبار أخرى عن احتمال الاحتفال بالزفاف بعد شهور معدودة، جريا على العادات والتقاليد المخزنية، الرافضة لإطالة فترة الخطوبة. ولم يتأكد ما إن كانت العائلة الملكية ستقيم احتفالات بمختلف المدن بمناسبة زفاف الحفيدة الأولى للملك الراحل، على غرار الاحتفالات الوطنية التي كان يقيمها الملك الراحل الحسن الثاني بمناسبة زواج بناته، وذكرت مصادر «المساء» أن الأميرة لالة مريم ستقوم بتزويج عدد من الشابات والشباب احتفالا بالمناسبة، ضمنهم بعض العاملين لديها. وهشام لخميري، خطيب الأميرة لالة سكينة، مهندس، استطاع مراكمة خمس تجارب مهنية، حيث كان مديرا للتسويق بإحدى الشركات بباريس، ومهندسا باحثا بديبلان، متخصصا في الهندسة الكهربائية والصناعية، فضلا عن تجربة كبيرة في إدارة المشاريع. واستنادا إلى كل هذه التجارب، تمكن هشام لخميري في 2 فبراير 2007 من خلق «أمل جوب»، وهو محرك للبحث عن الوظائف. ويسمح محرك البحث «أمل جوب» بإبرام عقود بين المشغلين والباحثين عن الوظائف عن طريق الأنترنيت، وخاصة المرشحين المقيمين بالخارج. ويذكر أن الأميرة لالة سكينة الوحيدة من بين حفيدات الملك الراحل الحسن الثاني التي تحمل صفة أميرة، وقد تعرف عليها المغاربة منذ نعومة أظافرها، حيث كانت كثيرة الظهور رفقة جدها الملك الراحل الحسن الثاني. ولدت الأميرة لالة سكينة، الابنة البكر للأميرة لالة مريم، يوم 30 أبريل 1986، ووالدها هو فؤاد الفيلالي نجل عبد اللطيف الفيلالي الوزير الأول السابق في البلاد. وسكينة هي الحفيدة الأولى للعاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، وكانت الأقرب إليه، إلى درجة أن صار لقبها «مدللة» الحسن الثاني، وبسبب تعلقه الشديد بها أطلق اسمها على واحد من أكبر المساجد في العاصمة الرباط بحي السويسي، وهو من الأحياء الراقية في العاصمة. وتعيش لالة سكينة في الوقت الراهن بالعاصمة الفرنسية باريس. فبعد أن حصلت على الإجازة في العلوم السياسية، اختارت الدخول إلى عالم الصحافة، حيث تخضع لتدريب بالقناة الفرنسية الأولى.