علمت «المساء» من مصدر مطلع أن حالة استنفار غير مسبوقة أعلنت صباح أول أمس السبت بإقليم شيشاوة، بعد اكتشاف مرض غامض انتشر بشكل سريع بين تلاميذ إحدى المؤسسات التعليمية بالإقليم. وأوضح المصدر ذاته أن المرض الغامض انتشر بين تلاميذ وسكان دوار «أكني» التابع لجماعة «أفلابيسن»، التابعة لإقليم شيشاوة. وأكد نفس المصدر أن حالة من الهلع عرفها آباء التلاميذ المصابين بالمرض بعد أن ظهرت عليهم أعراض شبيهة بأعراض مرض التهاب السحايا «المينانجيت»، والمتمثلة في الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة والتقيؤ والعياء الشديد، مضيفا أن حوالي 30 تلميذا أصيبوا بالمرض الغامض، فيما انقطع حوالي 40 تلميذا آخرين عن الدراسة خوفا من انتشار العدوى بين صفوفهم. وذكر المصدر عينه أنه، وفي محاولة لمعرفة حقيقة المرض وتطويقه، شكل عامل الإقليم، بعد علمه بالخبر، لجنة إقليمية مكونة من ممثلين عن مندوبيات الصحة والتعليم والدرك، وممثلين عن السلطة المحلية، قامت بزيارة الدوار من أجل الوقوف على حقيقة المرض الغامض، الذي ضرب الدوار، موضحا أن أعضاء اللجنة استمعوا إلى آباء وأولياء التلاميذ المرضى حول الأعراض التي ظهرت على أبنائهم، كما أخضع طبيب المركز الصحي للجماعة بعض الحالات لفحوصات طبية من أجل معرفة طبيعة المرض. وأشار المصدر ذاته إلى أن طبيعة الأقسام بالمؤسسة التعليمية التي ظهر بها المرض، ساهمت في انتشار العدوى بشكل سريع بين التلاميذ، معتبرا أن مندوبية الصحة بشيشاوة تتابع الأمر عن كثب، من خلال الفريق الطبي المتواجد داخل المركز الصحي بجماعة «أفلابيسن»، تخوفا من أي تطورات يمكن أن تعرفها الحالات المصابة بالمرض. إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول داخل مندوبية وزارة الصحة بإقليم شيشاوة أن يكون المرض الغامض، الذي أصاب 30 تلميذا من سكان دوار «أكني»، متعلقا بالتهاب السحايا «الميناجيت»، موضحا أن الأمر يتعلق بالتهابات ناتجة عن الإصابة بنوبات برد حادة بسبب الظروف المناخية القاسية للمنطقة، التي تعرف موجة برد شديد خلال هذه الفترة من السنة. وأكد المصدر ذاته أن مسؤولي المندوبية زاروا الدوار يوم أول أمس السبت، من أجل الاطلاع عن كثب على أوضاع المصابين الذين يتلقون العلاجات الضرورية داخل منازلهم، مضيفا أن طبيب المركز الصحي والممرضين العاملين به يتولون مهام علاج المصابين وتوعية المصابين بطرق انتقال العدوى.