قال مصدر مطلع ل»المساء» إن ثلاثة سائقي سيارة أجرة من الحجم الكبير في بوسكورة اعترضوا سبيل زميل لهم يشتغل في الدارالبيضاء وعنّفوه، بعد أن أخرجوه بالقوة من سيارته و»رموا» سيارة الأجرة الكبيرة في واد متاخم لمنطقة بوسكورة.. وقد نقل الضحية إلى مستشفى الحسن الأول في حالة صحية جد متدهورة، فين حين رفع ممثلو اتحاد النقابات المهنية بالمغرب شكاية مباشرة إلى الوكيل العام للملك لفتح تحقيق مباشر في الموضوع. ووأشار المصدر نفسه إلى أن السائقين المشتبه فيهم لا يتوفرون على «رخصة الثقة»، التي تكون عادة لدى أصحاب سيارات الأجرة، كما لا يتوفرون على البطاقة المهنية. وحسب محمد محضي، رئيس اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، فإن أصل النزاع يعود إلى أصحاب سيارات الأجرة في الدارالبيضاء الذين يتوفرون على اللون نفسه لسيارات الأجرة في النواصر (الأبيض) والذين يعمدون إلى الاشتغال خارج الحدود القانونية التي يخوّلها لهم مجلس مدينة الدارالبيضاء، مشيرا إلى أن المشكل يقف وراءه مجلس المدينة، الذي وافق على تغيير لون سيارات الأجرة التي تشتغل في كل من النواصر وبوسكورة من الرمادي إلى الأبيض، الأمر الذي خلق خلطا بين سيارات الأجرة الكبيرة في كل من الدارالبيضاء والنواصر. وإضافة إلى مشكل اللون، الذي يتشابه بين سيارات الأجرة، فإن مجلس المدينة لم يعر اهتماما للأرقام التسلسلية لسيارات الأجرة الكبيرة في كل من النواصر وبوسكورة، الأمر الذي جعل مشادات كلامية تتحول إلى «معاركَ» يومية بين أصحاب سيارات الأجرة في كل من النواصر وزملائهم في الدارالبيضاء، الذين أصبحوا يختارون العمل في الخط الطرقي بشكل يومي.