اضطر مسافرون بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، السبت والأحد الأخيرين، إلى الانتقال من المطار إلى وسط العاصمة الاقتصادية أو إلى جهات أخرى عن طريق وسائل نقل سرية بسبب الخلاف القائم بين سائقي سيارات الأجرة الكبيرة (سائقو النواصر وسائقو الدارالبيضاء)، حسب مصادر مطلعة. وأكدت المصادر ذاتها أن فوضى وصفت ب«العارمة» شهدها المطار بعد الخلافات التي نشبت بين السائقين بخصوص نقل المسافرين من المطار إلى نقط أخرى على رأسها الدارالبيضاء. وأكدت مصادر نقابية أن السائقين أصحاب الطاكسيات التابعة لولاية الدارالبيضاء، الذين يقدر عددهم بحوالي 400 طاكسي يعملون بهذا الخط أزيد من 30 سنة وهم يتوفرون على كفاءة عالية تمكنهم من أداء مهمتهم على أكمل وجه، خاصة مع السياح الأجانب. وندد السائقون بما وصفوه بالتصرفات الصادرة عن بعض السائقين التابعين لمنطقة النواصر، الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب الأولوية في العمل بالمطار لأنه يقع في النفوذ الترابي لمنطقة النواصر، وهو ما اعتبره سائقو الطاكسيات التابعة لولاية الدارالبيضاء «أمرا غير مقبول» مادام لا يوجد ما يمنعهم من العمل على مستوى هذا الخط بعد أن عملوا به لعدة سنوات دون أدنى مشاكل إلى أن تم إعطاء مجموعة من الرخص الجديدة التي كانت وراء هذا المشكل، تقول المصادر نفسها. هذا الوضع تسبب في احتجاج سائقي الطاكسيات الذين طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة لحفظ نظام العمل بالمطار، ووقف كل مظاهر الفوضى والتسيب التي قد تتسبب في مشاكل أخرى. وندد السائقون أنفسهم بكل مظاهر التضييق التي تمارس عليهم، وهو ما تسبب في احتجاج حوالي 400 سائق طاكسي ألفوا العمل في هذا الخط بدون مشاكل منذ سنوات خلت. وتعذر على «المساء» أخذ رأي السائقين التابعين لمنطقة النواصر في هذا الموضوع، وإن كان الأمر يتعلق بمنع أم إن خلافات أخرى كانت الدافع وراء هذا المشكل، الذي أكدت مصادر أخرى مطلعة أنه قائم بين الطرفين منذ مدة طويلة، وهو ما يفسح المجال أمام مهنيي النقل السري مع ما يشكله هذا النوع من النقل من مشاكل، خاصة عندما يتم نقل سائحين أجانب يكونون في حاجة إلى سائق متمرس لمساعدتهم .