قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، إن نعت الحكومة التي يقودها حزبه، العدالة والتنمية، بكونها «أنذل حكومة في العالم» أمر غير مقبول من فاعل سياسي. وأكد، في تصريح أدلى به ل«المساء»، أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي صدر عنه هذا التشبيه الذي يدخل في خانة السب، «بئيس» يعيش مشاكل في تدبير مؤتمراته الجهوية، وهو الأمر الذي وقع في مراكش بسبب تعثر انعقاد المؤتمر الجهوي للحزب، ويقع كذلك في الدارالبيضاء التي من المقرر أن تصل فيها حسابات الحزب إلى القضاء. وأوضح أفتاتي أن الأصالة والمعاصرة حزب يحاول تصدير مشاكله الداخلية نحو الخارج عن طريق مهاجمة العدالة والتنمية في إعمال لمنطق اكتساب الأهمية من خلال مواجهة حزب مهم كالعدالة والتنمية؛ مضيفا أن الأصالة والمعاصرة دخل من جديد في عملية تصريف مواقف وأوامر تأتيه من فوق، وهذه المواقف لا يمكن عزلها عما يحدث حاليا من شحذ لمختلف الأسلحة للتشويش على حزب العادلة والتنمية والنيل من تجربته الحكومية. إن ما حدث، فيه تدبيرٌ فوقي لأن من قام بصياغة البيان ينفذ فقط ما يأتيه من أوامر وإملاءات، حسب ما ذهب إليه أفتاتي الذي أوضح أنه يخشى أن يكون هذا الذي يملي عليهم تلك التعليمات متمترسا خلف واجهة من واجهات الدولة، وأغلب الظن أن هذا هو الذي يقع. ونفى أفتاتي أن يكون لما يقع تأثير ما على التجربة الحكومية، لأن الحكومة تدبر أمورها بطريقة تشاركية مع باقي فعاليات الأغلبية؛ مضيفا أن عملية التشويش لم تنته، فحتى اللقاء الذي عقد حول المقاصة جرت محاولة للتشوش عليه وعرقلة عملية انعقاده من طرف جهة ما، تدخلت لدى بعض الأطراف المحسوبة على الأغلبية من أجل ثنيها عن الحضور. واعتبر أن هناك جوقة تتحرك بتنسيق من فوق تحاول التشويش على الحكومة حتى تظهر هذه الأخيرة عاجزة عن السير بالملفات إلى نهايتها، وهو ما اتضح خلال ملف الاعتداء على البرلماني عبد الصمد الإدريسي الذي لم تتخذ بخصوصه الحكومة أي قرار. وكان البيان الختامي للمؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بالعطاوية قد وصف التجربة الحكومية لعبد الإله بنكيران بكونها «أنذل تجربة حكومية في العالم»، متهما رئيس الحكومة بممارسة الحكم والمعارضة في آن واحد، الشيء الذي يتنافى مع مفهوم الديمقراطية التي تتباهى بها الحكومة.