أجمع مصطفى مديح وحسن مومن مدربي فريق حسنية أكادير والدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم على أن أرضية ملعب الأب جيكو لم تكن صالحة لإجراء مباراة في كرة القدم. وقال مديح ل»المساء» «وضعية الملعب لا تسمح بتقديم طبق كروي جيد. الفريقان معا. لم يبحثا عن الجودة في ملعب كهذا، فقط بحثنا عن ثلاث نقط وقد تأتى لنا ذلك، واعتقد أن لاعبي فريقي استحقوا الانتصار بسبب لعبيهم الرجولي. سيكون هذا الانتصار حافزا معنويا لنا مع بداية الشطر الثاني من البطولة. كما أود أشكر أهل تارودانت على حسن الاستضافة. أما حسن مومن فقد قال إنه يفضل لو لعبت المباراة بملعب الانبعاث، لأن الفريقين لم يلعبا الكرة كما أرادا ذلك، وأن كلاهما لعبا كرات طويلة، وبحثا عن استغلال أخطاء الفريق الآخر، قبل أن يختم حديثه قائلا:»أهنئ فريق حسنية اكادير بهذا الفوز». واستضاف ملعب الأب جيكو بمدينة تارودانت المباراة عوضا عن ملعب الانبعاث، عقب قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حظر التباري بملعب الانبعاث بأكادير بسبب «الحالة الكارثية» لأرضية هذا الأخير. وكان ملعب الأب جيكو فأل خير على الفريق السوسي الذي تمكن من تحقيق الفوز بعدما عجز عن ذلك لعدة دورات. وفرض سوء أرضية الملعب على الفريقين عدم البحث عن بناء الهجومات بل فقط الاعتماد على الكرات الطويلة والبحث عن أخطاء المنافس. ولم يشهد شوط المباراة الأول أي فرص للتسجيل اللهم بعض التسديدات القوية مثل ما هو الشأن بالنسبة لتسديدات الفاتحي وكواكو في الدقيقتين 2 و13بالنسبة لفريق حسنية اكادير والقذفة القوية بالنسبة ل»ليجي جيمي» وصعصع في الدقيقة 17و34 بالنسبة للزوار. وفي شوط المباراة الثاني استمر الفريقان على نفس الإيقاع ولم تسجل فيه سوى فرصة واحدة للزوار بعد أن توغل حسن الصواري في مربع العمليات في الدقيقة 72 ممرا كرة جميلة إلى زميله حدراف لكن الأخير تباطأ، مما مكن الحارس السوسي من التقاط الكرة. وكان رد الفعل السوسي بعد سبع دقائق قويا بعد تمريرة جمال العبدي من الجهة اليمنى إلى خالد البهيج الذي أسكنها في شباك زهير العروبي بطريقة رائعة. وارتقى فريق حسنية أكادير٬ عقب هذا الفوز وهو الرابع له في الموسم مقابل عشرة تعادلات وهزيمتين٬ من المركز التاسع إلى السادس٬ بمجموع 22 نقطة٬ فيما تجمد رصيد فريق الدفاع الحسني الجديدي٬ الذي مني بالهزيمة السادسة في الموسم مقابل خمسة انتصارات ومثلها تعادلات٬ عند 20 نقطة في المركز الثامن.