أعربت مصادر حقوقية بطنجة عن تخوفاتها من المسار الذي تسير فيه قضية الاعتداء البشع الذي تعرض له شاب في حوالي العشرين من عمره، عندما هاجمته عصابة مسلحة في الشارع العام ونكّلت به بشكل خطير. وكانت أسرة الضحية وجهت عدة شكايات إلى مسؤولين أمنيين وقضائيين في طنجة، بينهم الوكيل العام لمحكمة الاستئناف، غير أن المعتدين لا يزالون إلى حد الآن طلقاء، على الرغم من أن أحدهم قدم نفسه للوكيل العام. وتقول مصادر قضائية إن أحد المتهمين (م. ف)، الذي تعرف عليه الضحية بالاسم والصورة والصوت، كان قد قدم نفسه، ثم سلمه الوكيل العام للضابطة القضائية، ثم تم إطلاق سراحه بطريقة لا يزال الغموض يلفها. وكان الضحية قد تعرض لاعتداء وصف بالوحشي في الشارع العام من طرف عصابة مدججة بالسيوف ونكلوا به بطريقة سادية وقطعوا جسده إلى أطراف، بحيث نجا من الموت بأعجوبة، ولا يزال إلى اليوم يتلقى علاجا متواصلا، في الوقت الذي قال أطباء إنه سيظل يعاني من عاهات مستديمة. يذكر أن أسرة الضحية كانت قد تقدمت بشكاوى إلى الأمن حتى قبل حصول الاعتداء، عندما كان الضحية يتعرض لتهديدات، لكن ذلك لم يمنع من قيام العصابة بالاعتداء عليه، بحيث تعرف الضحية على عدد من أفرادها، وقدم بهم شكاية إلى عدد من المسؤولين، وهو ما يطرح علامات استفهام كثيرة حول سبب إطلاق سراح أحد أبرز المتهمين، خصوصا في ظل ما يقال عن كونه يتمتع بحماية نافذة من طرف أحد أقربائه.